الأربعاء، 2 مارس 2011

أسرار ثورة الإعلامي محمود سعد

أسرار ثورة الإعلامي محمود سعـد


ياما تحت الساهي دواهي

الإعلامي اللامع محمود سعد الذي أشتهر بمحاوراته التلفزيونية الجادة المتنوعة الخفيفة على القلب والشرايين. ولاسيما برنامجه الحواري الأشهر "على الورق" ... والذي كان قد خرج إلى ثوار 25 يناير والعالم العربي بما يفيد أنه تم إيقافه عن العمل في التلفزيون الرسمي بسبب موقفه المؤيد للمطالب المشروعة للثوار ؛ قبل أن ينضم قلبا وقالبا للأصوات المنادية على عينك يا تاجر بتنحي حسني مبارك وتغيير النظام السياسي السائد جملة وتفصيلا ....
الإعلامي محمد سعد الذي حمله الشباب الثائر في ميدان التحرير على الأكتاف ؛ وحملوه في الشبكة العنكبوتية على رؤوس المدونات وساحات المنتديات ، ونحتوا له التماثيل وأقاموا الهياكل. وشيدوا لأجله المعابد والأهرامات وذبحوا بإسمه على النصب القرابين . .... هذا الإعلامي اللامع تسربت في حقه مؤخرا أنباء وحقائق مثيرة من جانب فلول مراكز قوى الحزب الوطني البائد التي لا تزال عالقة بين حنايا الماكينة الإعلامية المصرية الحكومية والخاصة ، تفضح الأسباب الحقيقية التي دفعت به لإتخاذ مواقفه البطولية المناصرة والمؤيدة للثورة.
ولا نشك في أن الكثير من الأسرار ومكتوم الأخبار عن الحقائق سيماط عنها اللثام بين الحين والآخر من جانب هذا الفريق أو ذاك ... وعلى طريقة "عليّ وعلى أعدائي يارب" .... و "لاتعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك".
وفي هذا الإتجاه يقول هؤلاء العالقون في مهب رياح الثورة أن السبب الحقيقي لما أشير إليه أعلاه من مواقف عنترية ؛ هو أن محمود سعد كان يتقاضى راتبا يصل إلى 9 ملايين جنيه سنويا بالتمام والكمال من التلفزيون المصري. ولكنه تم تخفيضه إلى مليون و900 ألف جنيه بعد إنتهاء فترة عقد التسعة مليون جنيه . وهو ما دفع محمود سعد إلى الغضب والإحتجاج داخل أروقة الإدارة في مبنى ماسبيرو ودهاليز المقر الرئيسي للحزب الوطني الحاكم ، ولدى مدير مكتب جمال مبارك ؛ قبل اليأس والتعب والتوقف عن العمل في صمت وعلى مضض.

 

مصر النهارده غير إمبارح يا محمود بيه

ولحسن حظ محمود سعد ، أو كما يقول المثل (أديني حظ وأرميني البحر) .. فقد صاحب فسخ عقده مع التلفزيون إندلاع شرارة الثورة المصرية . فسارع محمود سعد إلى تبني رسالتها والدفاع عن مطالبها من باب " وأكيدُ كيدَا " ...... و " عُـضّ قلبي ولا تعـُضّ رغيفي" ....
هذا كل ما في الأمر ، وكان الله يحب المحسنين .... وآه يا قلبي من طيبة قلب الشعب العربي !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق