الجمعة، 4 مارس 2011

خـد راحتك .. خليك قذافي

خـُـدْ راحتك ... خليك قذافي

بعد خطاب الرئيس القذافي الشهير الذي كال فيه الشتائم وأقذع الأوصاف لمعارضيه من شعبه فقد بدأ الشارع يتداول عبارة "خـد راحتك .... خليك قذافي". وذلك إشارة إلى الطريقة المهلوسة التي ينتهجها معمر القذافي في الحديث دونما إتيكيت ولا حدود أو ضابط لوقع كلمات ما ينطق به..... وفي هذا السياق فقد وصف معمر القذافي ثلثي شعبه بأنهم جراثيم ومقملين ... وعلى الرغم من التناقض الواضح في وصف القذافي هذا بأنهم "جراثيم" ثم "مقملين" وبما يجعلنا نتساءل كيف تركب القملة في الجرثومة ؟
ربما لايعلم القذافي أن الجرثومة هي مخلوق مجهري لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ومن ثم فهو من الدقة بمكان .... في حين أن القملة وقياسا إلى الجرثومة تعتبر عملاقا بحجم الغوريلا الأسطوري "كينج كونج" مقارنة ببعوضة منزلية صغيرة.
ثم أن وصفه لخصومه من أبناء شعبه الليبيين بأنهم "مقمّلين" إنما هو خنجر يرتد على صدره بالضرورة ، لأن "القمل" يكون مصاحبا للإتساخ الشديد وعدم الإستحمام . وهو بوجه عام رفيق الفقراء والمعدمين الذين يسكنون في البدروم ولا تدخل بيوتهم شمسا ولا ضوءا . ولا يمتلكون ثمن الصابونة ناهيك عن مرافق الإستحمام وملحقاته من ليف وبشكير وشامبوهات ومطهرات ومعقمات .... وبالتالي يكون القذافي هو المسئول الأول عن تقميل ثلثي شعبه . وذلك من منطلق كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ... ولو كان القذافي عادلا ويهتم برخاء شعبه لحرص على توفير رغد العيش الكريم لهم وبناء وتوزيع المساكن الصحية لهم من دخل البترول الليبي الغزير . وعلى نحو يجعلهم بمنأى عن الإتساخ والتقميل.
 

ثلاثة أرباع شعبي مقملين واللي ورايا هادولي أكيد مقملين ... اروح فين .. اروح فين من المقملين ياربي؟

ولا يتوقف أمر الشتائم عند لسان القذافي الأب وحده . بل يشاركه ولده سيف الإسلام في كيل السباب وأقذع الأوصاف حين يصف هؤلاء المعارضون بـ "الزبالة".
ومن ثم فإنك حين تضع "القملة" و "الجراثيم" فوق "الزبالة" وعلى لسان زعيم البلد وإبنه ؛ فلك أن تتصور المآل الذي أوصل إليه القذافي ليبيا والشعب الليبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق