السبت، 5 مارس 2011

أزياء القذافي الغريبة

أزياء القذافي الغريبة

واضح من قرارات العقيد القذافي وتصرفاته وردود أفعاله أنه لا يعبأ كثيرا بالتشاور مع مستشاريه . وإنما يتصرف وفق ما تمليه عليه نفسه خطأ كان أو صواب .... أو ربما أنه كمثل غيره من الشخصيات الدكتاتورية العربية لا يحسن إنتقاء مستشارين من أصحاب المواهب في كل مجال. كما ولا يستطيع سوى المنافقين والوصوليين من الإحاطة به والإكتفاء بمدحه وإطرائه في الحق والباطل رهبة منه وخوفا على رقابهم ولمجرد إلهائه توطئة لسرقة المال العام ونهب ثروات البلاد تحت حماية ظله الوارف.
ومن ثم فأن العقيد القذافي ؛ وفي سعيه كي يكون زعيم العالم الثالث وفق ما يظن ويعتقد . نراه قد نسي تماما مسألة نمطية الزي من حيث الخامة والموديل واللون التي تعتبر من ابرز المظاهر التي ميزت زعماء مثل عمر المختار وغاندي ونهرو وماوتسي تونغ وجمال عبد الناصر ونكروما (في غانا) .
وبدلا من أن يتخذ العقيد القذافي لنفسه زيا واحدا يميزه ويلتصق ويعرف به مثل ما إنتهج سابقيه من زعماء حقيقيين موهوبين ؛ نجد أن الموهبة قد خانت القذافي هنا فأصبح في أزيائه غريب الأطوار مهرجا أكثر منه فيلسوفا يرغب في إيصال رسالة بعينها أو كاريزميا تعدو خلفه الجماهير.
وإنعكاسا لشخصيته المركبة فقد جاءت أزياء القذافي معقدة مركبة منفرة ، ماعدا زي واحد كان بإمكانه أن يجعله الزي المميز له طوال مسيرته التي إمتدت أكثر من أربعين عام .. ولكنه فوت على نفسه الفرصة أو ربما فاتته الفرصة .


هذا هو الزي الذي كان بإمكان القذافي إلصاقه بسيرته ومسيرته ... ولكن الموهبة خانته مثلما خانت إبنه الساعدي في أن يصبح لاعب كرة قدم موهوب .... وفي هذه الصورة يظهر القذافي بهذا الزي العربي البدوي شيخا بدويا وقورا ملؤه الحكمة والخبرة التي صقلتها الصحراء ..... وإلى جانبه يسير وزير خارجيته عبد الرحمن شلقم ايام الطاعة العمياء والولاء ... ألتقطت هذه الصورة عام 2004م


القذافي خلال مؤتمر القمة الأفريقية الذي عقد في الخرطوم بتاريخ 24/1/2006م


 
خلال إستقباله للرئيس الفرنسي ساركوزي في طرابلس بتاريخ 25/7/2007م الذي جاءت به روائح النفط والغاز إلى ليبيا

 
في زيارة مع زوجته إلى قصر فرساي عام 2007م وقد حرص هنا على إرتداء زي شبيه بأزياء السياح الذين يفدون إلى منطقة الشرق الأوسط بعد أن أضاف إليه غطاء راس منغولي ..... تخيل لو كانت موهبته قد ألهمته إلى إرتداءالشملة العربية الصحراوية ودخل بها هذا القصر الأوروبي العريق.

 
في مابوتو بدولة موزمبيق الأفريقية بتاريخ 10/7/2007م بعيد وصوله لحضور الإجتماع الثاني لقمة الإتحاد الأفريقي . وقد طبع على القميص صورا لبعض الزعماء الأفارقة وخرائط لأفريقيا


أصفر مع ماستردة إرتداها القذافي بتاريخ 2 فبراير 2009م خلال حضوره حفل إفتتاح مؤتمر القمة للإتحاد الأفريقي الذي عقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا


بتاريخ 1/9/2009م داخل إحدى القواعد العسكرية في طرابلس خلال إستقباله بعض الرؤساء والضيوف الأفارقة بمناسبة الإحتفال بثورة الفاتح من سبتمبر

 

يمارس هواية الصيد في سهول دولة توجو الأفريقية


خلال مؤتمر صحفي له وقد إرتدى زيا عسكري شبيه بأزياء الكشافة وطبع على صدره صورة لجمال عبد الناصر وأحمد بن بيلا وشخصية ثالثة غير واضحة


ضيف شرف بدعوة من بيرلسكوني خلال قمة الدول الصناعية الثمانية الكبرى التي عقدت في إيطاليا بتاريخ 10/7/2009م . وعلى الرغم من حرص معظم الرؤساء على إرتداء الأزياء االداكنة اللون فقد سارع القذافي إلى المخالفة بإرتداء هذا اللون الأبيض وأن يلتفت في الاتجاه المعاكس كأن حديث صديقه الأوروبي الوحيد بيرلسكوني لا يعنيه.

 
وفي هذه الجلسة الختامية خلال المؤتمر الإقتصادي الموسع الذي عقد في LAquila الإيطالية إختار القذافي هذا الزي الحريري المطرز الشبيه بأزياء ملوك وسلاطين ماليزيا وأندونيسيا وبروناي .... وقد ظهر إلى جانبه "بانكي مون" سكرتير عام الأمم المتحدة وهو يتحسس بيده الزركشات الغريبة التي إمتلآ بها الزي.

قبل سنتين من إنعقاد منتدى ملوك وسلاطين وأمراء وشيوخ القبائل الأفريقية عام 2010م بادر القذافي بإعلان نفسه ملكا لملوك القارة الأفريقية وقد إختار لنفسه هذا الزي وزين رأسه بتاج ذهبي مرصع بالجواهر بعد أن حمل في يده صولجان ذهبي (على حساب ميزانية ليبيا طبعا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق