السبت، 23 يوليو 2011

تعرّي النظام السوري الحاكم (حلقة2)

تعـرّي النظام السوري الحاكم

(حلقة 2)

عندما تزول هيبة النظام

بعد أن تلطخت يداه بدماء الآلاف من أبناء شعبه الأعزل ؛ لم يفقد النظام السوري الحاكم شرعيته فحسب . بل يمكن القول الآن وبكل ثقة أن هذا النظام الحاكم قد فقد مصداقيته ومبررات وجوده وهيبته تماما في نفوس عامة الشعب . وأن العد التنازلي لتوقيت سقوطه المريع قد قطع شوطا بعيدا قبيل التوقف في النهاية المحتومة عند أرقام الأصفار المتعددة وليلحق بسابقيه في تونس ومصر ... وليتبعه يعد ذلك كل حاكم ونظام حاكم قائم لا يدرك ولا يعي ولا يلتفت إلى حقيقة أن عرب اليوم ليسوا كعرب الأمس .. وأن ربيع الشباب العربي وليد عصر المعلوماتية سيغطي أرضه وسماء عالمه من الشاطيء الخليجي إلى الساحل الأطلنطي لا محالة.


من بين ما يطمح إليه الحكام في دول العالم الثالث هو أن تحملهم الشعوب على أكتافها وتخـرّ له ساجدة رغم الجوع والقهر والإستعباد وسرقة خيرات يلادهم تحت سمعهم وبصرهم وبلا خشاء أو إستحياء .. لكن أن تذهب هيبتهم إلى درجة تضعهم فيها شعوبهم قولا وفعلا تحت الأقدام وتسحق وجوههم يأحذيتها على قارعة الطريق ؛ فذلك الواقع المرير الغير قابل للتصديق بالنسبة إلى كل ديكتاتور مغرور.


أرحل ..... لماذا يظل البعض ضيفا ثقيلا على صدر شعبه المشهور بكرمه العربي الأصيل ؟ وإلى درجة يطلب فيها منه الرحيل صراحة ؟



مواطن سوري يرفع لافتة كتبت باللغة الإنجليزية تقول: (نهاية 40 سنة من الخوف . على بشار أن يرحل .. ذهب حافظ الأسد إلى الجحيم وسيذهب بشار إلى السجـن)
التوقيع: الحجر الأسود

 

شـطــب ونـعـــوت وأوصاف تعني فقدان الهيبة والمصداقية ، كتبتها أقلام الشعب الذي كان بالأمس لا يمتلك سوى قدرة وإمكانيات الخوف والإرتعاش من زبانية الحاكم ، والصمت ثم التصفيق الحاد والهتاف بيا يعيش وطول العمر لجلالة الحاكم .... لقد خرج المارد من القمقم إذن .... ومن يفتح فمه وبنطلق لسانه بالهجاء ونطق الحقيقة من العرب دون خوف ولا رياء ؛ فمن الصعب أن يتوقع الآخرون منه العودة لحالة السكون عند المربع رقم (1) ، ولممارسة موهبة الخوف واللامبالاة وصمت الأرانب مرة أخرى.


هكذا إذن خرج أحفاد خالد بن الوليد أبناء دمشق الشرفاء ليعلنوا بكل جلاء ولكل العرب أن الشهباء لم يزول بريقها أوتخنع نفوس أبناءها كما يظنون .. وأن حراس المنارة البيضاء لا يزالون على العهد والوفاء والوعد المنتظر كما شهد لهم خاتم الرسل والأنبياء . وبأن تحرير الجولان والقدس السليب سيبدأ حتما من هنا وعلى يد هؤلاء ؛ عند المنارة البيضاء من قلعة العرب.


تحاول أبواق وشاشات الدعاية الحكومية السوداء الإيهام بأن هؤلاء هم جزء من الجيش السوري .. ولكن تأبى الحقيقة التي أدركها العالم أجمع إلا أن تطل برأسها ، والتي تؤكد أنهم ليسوا سوى شرذمة طائفية مذعورة مدججة وحدها بالسلاح تقتل شعبا أن يقول وطني سوريا والكرامة مضجعي وبالمهج الفداء.

الاثنين، 18 يوليو 2011

نبيل العربي يدهن الأسد دوكـو

نبيل العربي يدهن الأسـد دوكــو

غادرنا عمرو موسى الأمين السابق للجامعة العربية وقد إشتهر بالضحك على الدقون وتبويس اللحى وإجادة ممارسة السباحة على رمال الشاطيء . ويبدو أننا على موعد مع أمين عام جديد من فئة أولئك الذين يتعاملون مع الأحداث والغير وفق فلسفة : "إحنا اللي دهنا الهواء دوكو".

التطبيعي نبيل العربي (75 سنة) ... هل سيكون أمينا على تطلعات الشعب العربي؟

الزيارة التي قام بها السيد نبيل العربي الأمين العام لمجلس جامعة الدول العربية إلى سوريا مؤخرا لم يكن لها داع في الأصل وكان توقيتها خاطئا . النظام السوري الحاكم ورئيسه بشار الأسد فقدا الشرعيه قبل أن تعلن الخارجية الأمريكية ذلك . فمثل هكذا نظام حكم شمولي متعجرف فاشــي مقيت يتعامل مع شعبه الأعزل بمثل هذا الأسلوب التيموري اللنكي الدموي الإستهزائي ؛ والمغرور الأحمق لا يمكن إلا أن يفقد شرعيته
إذا كانت الجامعة العربية ترفض نزع الشرعية من "زعيم" عربي . فلماذا وافقت على نزعها من القذافي؟ ثم أين هو هذا الزعيم العربي الذي يتحدث عنه نبيل العربي؟ هل يعي العربي ما يقول أم أن المسألة مجرد أسماء سميتمونها ؟

بشار الأسد .. متى يقلع عن عادة التنكيت بلا مناسبة والضحك بلا سبب؟

هل يظن نبيل العربي أن العالم من حوله يصدق أن بشار الأسد زعيما ؟ وهل ما يقوم به حاليا ضد شعبه من تصفيات وإهانات وأستهزاء وإستهتار هو من ديدن الزعماء؟ أم ترى صدق نبيل العربي أن بشار الأسد قد إنتخبه شعبه رئيسا بنسبة 99.9% إياها؟ ..
وإذا كانت الجامعة العربية ترفض تدخل الغير في شئون أعضائها. فلماذا وافقت على تدخل حلف الناتو في ليبيا؟ وهل كان القذافي باسوأ حالا في معاملته لشعبه من الرئيس السوري؟ .. بل على العكس من ذلك فإن الرئيس السوري على عكس القذافي يقتل ويقاتل شعب أعزل تماما من أية سلاح بما في ذلك ملعقة الطعام والشوكة والسكين البلاستيك .. فأي سفه ونفاق وعهر ونزق يمارسه الأمين العام للجامعة العربية في سوريا اليوم؟


واضح أن الأمر يتعلق بمحاولة من التطبيعيين في مصر لإرضاء إسرائيل ورغبتها المحمومة في ضرورة إستمرار النظام السوري الحالي . وبما يضمن لإسرائيل هدوءا راسخا وإستسلاما صامتا في الجولان ونوما هنيئا على بساطه الأخضر ، وأكلا مريئا من خيراته الزراعية ومساحاته الرعوية الغنية.
ولم ينسى نبيل العربي أن يردد على مسامعنا مزاعم وإبتزازات النظام السوري بأن إستمراره يضمن إستقرار المنطقة ....
إذا كان المقصود بذلك لبنان ، فكلنا يعلم أن الحال بعكس ما تدعي وتزعم سوريا راسا على عقب . فالنظام السوري البعثي منذ حقبة حافظ الأسد كان ولا يزال يشكل العقبة الكأداء وعامل عدم الإستقرار الرئيسي فيه . ودعم النظام السوري لحزب الله الطائفي المشبوه هو الآخر يحيل لبنان وإستقرارها وإستقلالها وقرارها إلى مهزلة وأضحوكة بين البلدان. وتمتد ذراع النظام السوري الحالي إلى طهران بدوام المصافحة والدعم المعنوي على حساب دول الخليج العربي . وتصمت أبواقه وتدعي الصصم والعمى والبكم كلما إعتدت إيران أو تدخلت في شئون تلك البلدان العربية الخليجية الصغيرة ومســت أمنها وهددت إستقرارها.
كلام مقزز ونفاق يثير القرف يصدر عن الأمين العام الجديد للجامعة العربية وكأننا على موعد بأمناء مستنسخون على مر العصور ..

 

وربما ذهب الأمين العام للجامعة العربية يطلب من الحكومة السورية تسديد ما عليها من متأخرات إشتراكات لخزينة الجامعة العربية بهدف تغطية رواتب وإمتيازات وبدلات أمينها وأماناتها ومستشاريها والسكرتيرات الفاتنات وموظفيها والسائقين والسعاة التي تسدد بالدولار الأمريكي الأخضر .. ولأجل ذلك ضحك على عقولهم بكلمتين، وطبطب على ظهورهم على طريقة "أديها ميه تديلك طراوة" .

 


المثير للضحك أن وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" بدوره لم يدع الفرصة السانحة التي توفرت بزيارة أمين الجامعة لدمشق تفوته . فإنبرى يصرح دون خجل بأن النظام السوري ماض في الحوار مع شعبه ومعارضية ..... ولا ندري هل يقصد بهذا الحوار المتواصل حوار الإغتيالات والتصفيات والرصاص ودانات الدبابات الذي يجريه الجيش البعثي السوري البطل الباسل بعيدا عن الجولان تجاه شعبه الأعزل أم ماذا؟
إن النظام السوري البعثي الحاكم ؛ وبعد كل الحماقات والمجازر والإستهزاء بمطالب وتطلعات شعبه ؛ لم يفقد شرعيته فحسب ؛ بل أصبح لا يستحق عناء البصق على وحهه.

إنكشاف سوءة النظام السوري


إنكشاف سوءة الـنظـام السـوري الحاكم

(حلقة 1)

كان البطش والقمع وسجون باطن الأرض وظاهر الأرض . والتخويف والتهديد بالإغتيال وقطع الأرزاق والألسنة والتعذيب ؛ هو أكثر ما يُعـوّل عليه نظام البعث السوري الحاكم في إحكام قبضته على الشعب السوري .
زرع النظام الحاكم الخوف في قلوب وأفئدة الكبار والصغار الرجال والنساء وحتى الأطفال . وجعل من الشعب السوري مجرد أشباح تسعى على الأرض بلا لون ولا روح ولا طعم ولا رائحة سوى رائحة التوجس والرعب والخوف والشك والريبة ، وعدم الثقة التي سادت وامتدت لتشمل أفراد الأسرة الواحدة ؛ ناهيك عن تلك التي بين الأهل والأصدقاء والمعارف والزملاء .. فعن هذه حدث ولا حرج .....
وفي الجانب الآخر من هذه اللوحة القاتمة جمع هذا النظام لنفسه واجتمع حوله الذباب والوصوليين من كل حدب وصوب ؛ ينشدون المنافع والمصالح والإستثناءات والليرات . وتخطي الرقاب والحصول على اليعثات والوظائف والتفضيلات والإمتيازات والترقيات والعلاوات بلا حساب ولا رقيب ولا مقابل .
وفي عضوية الحزب تختمر وتكمن الطامة الكبرى ومهزلة القرن العشرين والواحد وعشرين بلا جدال . ولعل أولئك النواب الهزليين الراقصين المصفقين ؛ الذين تجمعوا يرقصون مهرجين تحت المنصة التي وقف يخطب منها رئيس الجمهورية في بداية أحداث الثورة الشعبية .. لعل منظر تلك الجوقة الراقصة المتقافزة مما يسمى إعتباطا بنواب مجلس الشعب ما يؤكد أن هذا النظام لا يتكيء إلا على أوهام وأباطيل وقاعدة متهالكة من شاكلة علي بابا والأربعين حرامي والمنافقين الذين يحسدهم على نفاقهم عبد الله بن أبيّ بن سلول كبير المنافقين وأتباعه.
وبرغم كل هذا وعلى غير ميعاد وإعداد مسبق ؛ جاء الزمان بشباب عربي جديد تسرب لسنوات من بين أصابع وأسوار الأنظمة السياسية الشمولية الشائكة المنغلقة في تونس ومصر وليبيا. فكان أن قاد هؤلاء مسيرة التغيير التي كان لابد لها من أن تبدأ بعد أن ظلت تقدح نفسها ويتطاير شررها تحت الرماد وأزلام وجواسيس النظام المهترئة النمطية لا تعي بما يدور حولها لأنها ولخروقات كثيرة تدب في أوصالها وبين جنباتها ، لم تكن مؤهلة لإستيعاب الجديد الذي فرضه الواقع التكنولوجي في عالم التواصل الحر والإتصالات . وما ينشر على الشبكة العنكبوتية من معلومات وعصارة فكر ديمقراطي حر غير مأجور ولا مشبوه.
هيت رياح التغيير ونسائم الربيع العربي الجديد على سوريا فزال حاجز الخوف برغم الحرص الشديد ... وويل لنظام بوليسي قمعي شمولي متعجرف يفشل في إبقاء حاجز الخوف هذا قائما بينه وبين شعبه ....... والأمثلة على ذلك قائمة معاصرة لا تزال ماثلة أمام الأعين وفي الذاكرة الحاضرة ، وقد تحررت جرائها كافة شعوب بلدان أوروبا الشرقية . ولن يمتد الزمان طويلا حتى تتحرر تلك الشعوب العربية التي أراد لها حكامها وحاشياتهم وأزلامهم وزبانيتهم والمنتفعين والمتاجرين بالأقـوات ومصاصي الدماء الذل والهوان والرضا بالفتات والفضلات من ما يلقى لهم به ؛ أو أن يهيموا على وجوههم يعتاشون من خشاش الأرض.
وعلى الرغم من التكتم الذي تمارسه السلطات السورية ؛ إلا أن الصور وأفلام الفيديو التي تخرج من عمق المواجهات البطولية لهذا الشعب البطل تأبى إلا أن تشرئب أعناقها وتطل برأسها من خلف الأسوار الشائكة المنيعة إلى العالم أجمع ، وتعبر عن حقيقة ما يجري في الداخل السوري بطول البلاد وعرضها.

المتظاهرون السوريون خلال مسيرة في شوارع العاصمة دمشق عقب صلاة الجمعة يرفعون علم بلادهم مطالبين بالديمقراطية والكرامة والحرية غير عابئين بتهديد ووعيد وبطش قوات أمن النظام الحاكم .

مدينة حمص - قوات أمن النظام السوري المدججة بالسلاح الناري يعتدون بالركل والضرب على متظاهرين عُــزّل بعد تقييد أيديهم وراء ظهورهم وإلقائهم بلا حول ولا قوة على الأرض.

لقطة قد لا تنساها الضمائر الإنسانية الحية. وتشكل وصمة عار في جبين النظام السوري الحاكم إلى جوار الكثير من وصمات العار التي ألفها الناس في جبينه ..... تظهر الصورة بعضا من أزلام جهاز أمن النظام الحاكم يضربون شيخا طاعنا في السن لأجل أنه ينشد الحرية والكرامة لأبنائه وأحفاده في سوريا من قلب مدينة حمص الباسلة.

 

بلدة كفر نبل – شمال شرق سوريا - محافظة أدلب - متظاهرون سوريون ضد النظام البعثي الحاكم ........ نبلاء عتقاء أشراف يزعم النظام الحاكم أنهم لصوص وعصابات ومهربين وتجار مخدرات .. سبحان الله. وبدلا من أن يتوجه الجيش البعثي إلى الجنوب لتحرير الجولان نراه يتناسى ويستعبط فيتوجه شمالا ليحارب أبناء شعبه الأعزل.

درعا - صورة الشهيد الطفل البريء "حمزة الخطيب" الذي أستشهد وهو يبلغ 13 سنة فقط من العمر على يد قوات أمن النظام السوري الحاكم . ألتقطت هذه الصورة خلال موكب تشييع جنازته . وفي اللقطة لافتة قماشية تنعي الشهيد الذي قتله الزبانية والأزلام بدم بارد.

 
بلدة دير الزور السورية – مواطن جريح ملقى على الأرض خلال تظاهرة لأهالي البلدة تطالب بتغيير النظام الحاكم الذي بات مرفوضا من كافة قطاعات الشعب في كل أنحاء سوريا.

مدينة حمص – متظاهرون يتجمهرون في أحد الميادين الرئيسية بمركز المدينة يطالبون يتغيير النظام

بلدة بانياس السورية الساحلية – مواجهات بين المناضلين الحقيقيين من أبناء الشعب السوري الأبي . وثلة من جندرمة النظام البوليسي الحاكم.

جرحى وموتى في كل مكان ومتر مربع من المدن والبلدات والقرى السورية . وتظهر الصورة هنا شباب نجيب من أولاد الحلال السوريين الأغلبية العظمى يحملون صبيا جريحا (توفى لاحقا متأثرا بجراحه) خلال تظاهرات في حمص لم تتوانى أجهزة القمع البوليسية التعامل معها بدانات ورشاشات الدبابات.