الاثنين، 21 مارس 2011

وما أدراك ما علي عبد الله صالح؟

وما أدراك ما علي عبد الله صالح ؟

يا نصف الإله .. راح زمان كان لك مكانة

 الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في محاولته المستميتة لتمثيل دور الخصم والحكم والجلاد والمواسي ، وعلى طريقة (4×1) ؛ يبدو طريفا في أسلوب تعامله مع شعبه.... ويبدو معه شعبه أطرف منه كذلك .. بل وكأن كلا الطرفان لا يفتآن من فرط تخزين القات لا يدركان ماذا يفعل كلاهما بالآخر؟ فعلي عبد الله صالح يظن أن المعتصمين والمعارضة إنما توجه إحتجاجاتها نحو شخص ونظام سياسي آخر ... والمعتصمين من جانبهم وبعد كل ضربة يتلقونها يناشدون علي عبد الله صالح التدخل لحمايتهم .... وأطرف ما يضحك أن علي عبد الله صالح وبعد كل مرة تنهال فيها قواته البوليسية والعسكرية ضربا وقتلا في المتظاهرين والمعتصمين يخرج على أهل اليمن "السعيد" والألم يعتصره على حقوق الإنسان وأبناء شعبه ويذرف الدموع على القتلى وغضبان أسفا على المتبقين الجرحى ؛ وكأنه ليس هو الرئيس وليس المرجع القانوني والدستوري الذي توجه إليه أصابع الإتهام المباشرة عن ما جرى من قتل بالرصاص الحي وتكسير للعظام والجراحات بالهراوات والخناجر والسيوف .... ربما كان علي عبد الله صالح قد صدق أوهو مقتنع ... بل وعلى قناعة تامة أن من يضربون أبناء اليمن من المتظاهرين والمعتصمين إنما هم مجرد بشــر من البوليس والعسكر والبلطجية على خلاف معدنه وعنصره هو بوصفه نصف الإله .....

 


اليوم وبعد مجازر الأمس إنفض من حول نصف الإله السامر من أعضاء حزب السلطة الوهمي الكرتوني ومعظم الوزراء .. وآذنت القبائل لبطونها وأفخاذها بالرحيل عن علي عبد الله صالح .... فأعلن هذا حل الحكومة ولم يتبقى له سوى البحث عن مأوى مريح هاديء بدلا من محاولاته اليائسة لمقارعة المستحيل.

 

سوق صنعاء ... يغادره الجميع الآن تاركين لوحات علي عبد الله صالح من فوقهم تذروها الرياح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق