الاثنين، 16 أبريل 2012

ضحايا الأسد (الجزء الثاني)

ضحــايا الأســــد
( الجزء الثاني)

قام المصور بيتر هاباك Peter Hapak خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري بجولة وسط اللاجئين السوريين في مخيم ريهانلي جنوب تركيا .... كان تركيز المصور بيتر على إلتقاط جوانب المأساة من خلال الصورة وأضاف إليها منح الفرصة لكل فرد من الذين قام بتصويرهم بالحديث عن جوانب مأساته الشخصية في سطر أو ثلاثة سطور.
جاءت الصور دون رتوش . وكانت الكلمات التي نطق بها هؤلاء اللاجئون صادقة شكلت نماذج حية من داخل المأساة ومعبرة عن معاناة شعب بأكمله.
أحمد (على الكرسي المتحرك) 13 سنة وشقيقه عبد الله 20 سنة.
يقول أحمد: حصلت على هذا الكرسي مؤخرا وكان لابد أن يأتي معي إلى هنا . شقيقي عبد الله حملني على ظهره . وساعدنا رجل صاحب مروءة بحمل الكرسي.
يقول الشقيق البار عبد الله:- كنت أرى الموت خلفنا وأمامنا . كان كل شيء حولنا يدفعني أحيانا إلى حافة الجنون . وهذا شقيقي ما كان بإمكاني أن أتركه فحملته على ظهري لمدة أربعة ساعات حتى وصلنا إلى هذا المخيم.
أبوزعل (32 سنة)
يبدو وكأنّ كل الناس ضدنا . ضد ثورة الأيتام هذه ؛ لا أحد يقف معنا . نحن نجلس هنا في هذا المخيم كالحيوانات . سجناء ، لقد أصابنا الضجر.
جمال
أعتقلت لمدة 3 شهور خلال مشاركتي في تظاهرة . في داخل المعتقل أطفأوا أعقاب السجائر في جسدي . وحرقوني بصعقات الأسلاك الكهربائية في قدمي وأجزاء أخرى من جسدي.
لم يذكر إسمه (26 سنة)
من أدلب . يقول :- الموت أصبح يوميا في الشوارع . دفنت رجلاً اليوم . كان معي شخصان آخران يساعداني . قمنا بدفنه وكان نصف رأسه مفقودا ً ... ماهذا؟
الشيخ سمير إيراهيم
جئت للمخيم بصعوبة بالغة . أعاني من زيادة الوزن بعض الشئ ؛ وكان علي أن أسير وسط طرق الجبال الوعرة لمسافة طويلة حتى وصلت إلى تركيا.
خليل (23 سنة)
جندي سابق في قوات بشار الأسد
يقول: قررت الإنشقاق لأنني اعتقدت أن الله لن يغفر لي.
سالها (13 سنة)
فقدت شقيقي . أعـز مخلوق في حياتي.
أبومحمد (31 سنة)
تعودت أن أشارك في الاحتجاجات السلمية الجارية ضد نظام بشار الأسد. ثم بدأت قوات الأمن تستخدم الدبابات والبنادق . فقمت بالإنضمام إلى الجيش السوري الحر.
عمار غليون
أرغب في العودة إلى بلدي لأنها جزء من جسدي . هذا ما تعنيه سوريا بالنسبة لي.
أم أحمد (33 سنة)
تظهر في هذه الصورة يحيط بها أطفال من عائلتها.
تقول أم أحمد:- هذا الصباح سمعنا صوت طائرة هليكوبتر تحوم فوق الحقول جوار مساكننا . شرع الأطفال يبكون ويصرخون . كنا خائفون وأجبرنا على المغادرة.
أبوخالد (23 سنة)
أنا هنا الآن لمنح الجروح التي تملأ جسدي فرصة الإلتئام والشفاء وسأعود بعدها إلى سوريا لمواصلة القتال . لا أرغب في مواصلة البقاء هنا.
أعطت الكاميرا ظهرها ولم تصرح بإسمها
تقول السيدة:- نعيش في هذا المخيم ونشعر على الأقل ببعض الكرامة قياسا بما يفعله بشار الأسد بنا . فهو بأمكانه أن يفعل بنا كل شئ لأنه لا يوجد أحد يمنعه من ذلك.
أم محمد (35 سنة)
اكتشفنا أن زوجي مدرج على لائحة المطلوبين لأجهزة بشار الأمنية . ولو وجدوه لكانوا قد اعتقلوه هو وإبني أيضا؛لأن عمره 14 سنة وشارك في الاحتجاجات.

السبت، 14 أبريل 2012

ضحايا الأســـد

ضحــايا الأســــد( الجزء الأول )
قام المصور بيتر هاباك Peter Hapak خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري بجولة وسط اللاجئين السوريين في مخيم ريهانلي جنوب تركيا .... كان تركيز المصور بيتر على إلتقاط جوانب المأساة من خلال الصورة وأضاف إليها منح الفرصة لكل فرد من الذين قام بتصويرهم بالحديث عن جوانب مأساته الشخصية في سطر أو ثلاثة سطور. جاءت الصور والكلمات التي نطق بها هؤلاء اللاجئون تعبيراً عن معاناة شعب بأكمله.

سلوى (30 سنة) تحمل هديل إبنة أختها وبجوارها عمتها خديجة (33 سنة)
تقول خديجة: بعض أقاربنامفقودون وأعتقد أنهم استشهدوا غفرالله لهم وتولاهم برحمته .
وتقول سلوى: لقد هربنا من الجحيم على عجل . وهناك جارة لنا نسيت في وسط الذعر واحد من أطفالها فهو لايزال داخل سوريا الآن . كان الخوف والرعب يتملكنا جميعا. هل تتخيل معنى أن تنسى أم أحد أطفالها؟

عمار رجا (13 سنة)
أتذكر حياتي في سوريا . كيف كنت أذهب للمدرسة وألعب مع أصدقائي في الحي . جئنا هنا لأن الجيش السوري بدأ يطلق النار علينا.
أم أحمد (34 سنة)
سرنا على أقدامنا عدة ساعات متواصلة للوصول إلى هذا المخيم داخل الأراضي التركية .بعض الأطفال سقطوا من الإعياء مرات عديدة في الطريق . كنا نسمع أصوات القصف خلفنا .وكان الأطفال يفهمون ماذا يحدث.

عبد السلام (40 سنة)
لسنا متطرفين .هدفنا هوالحرية والديمقراطية ودولة مدنية . لماذا لا نستطيع الحصول على ذلك.

نوراز (19 سنة)
هناك عناصر من الجيش السوري الحر في قريتنا . ولكن ماذا سيفعل الكلاشينكوف في مواجهة دبابة أوهليكوبتر
عادلة (المنقبة) 21 سنة تقف خلف جدتها "أمي"82 سنة وجوارهما أمها ريما 50 سنة وأمامها شقيقاتها وداد 13 سنة و هلا 12 سنة و رغد 9 سنوات .
تقول عادلة :- أنا وأسرتي جئنا للتو إلى المخيم. وأبي لا يزال داخل سوريا .ولا ندري ماذا حدث له هناك؟

محمد خلف العقلة (25 سنة)
جندي سابق منشق عن الجيش السوري الحكومي .
يقول خلف : أمروني بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين . كان ذلك أمر غير محتمل بالنسبة لي.

جميل وسوف مع أحفاده تيماء ، محمد ، إسراء
يقول جميل:- جاءت قوات الأمن للمنزل فأخذوا ولدي . لم يكن ولدي من الثوار ولكنهم أخذوه وقتلوه قبل عشرة أيام . ولا نعرف ماذا فعلوا بجثته.


أحمد جولانق (39 سنة) ومعه بنتيه فاطمة (5 سنوات) و إسراء (4 سنوات) ...
يقول أحمد:-عبرت أسرتي الحدود إلىداخل الأراضي التركية أمس . الأطفال خائفون للغاية . أنظر إليهم ؛ لايزالون خائفون من هول ماشاهدوه قتل وتنكيل وفظائع حولهم . ولايعرفون أين هم الآن . إنها أرض أجنبية والحياة غير طبيعية هنا.

صهيب حسينو (23 سنة)
كنت أحاول معالجة جروحي جراء أنفجار قذيفة . فسقطت قذيفة أخرى قريبا مني فقتلت إثنين كانوا إلى جواري.

فادية العيدي تحمل إبنها محمد دالي (سنة واحدة)
تقول: طفلي يعاني من الفتاق وفي حاجة إلى عملية جراحية . وكنت قد أدخلته المستشفى في سوريا لإجراء عملية له . تركته في الغرفة لمدة أربعة دقائق جاء خلالها جنود الحكومة إلى داخل المستشفى يتعقبون الجرحى من الثوار وأخذوا يطلقون النار . وعند عودتي إلى حيث يرقد ولدي وجدت بطنه مشقوق وأمعائه خارج جسمه . أجريت له أربع عمليات حتى الآن . قال الأطباء أن شظية من طلق ناري أو آلة حادة أصابته فقطعت بطنه وفتحتها . لقد أمضيت سنة كاملة في هذه الحال ألاحظه وهو يعاني . ثم أضافت : لعن الله بشار.

أبو محمد (81 سنة)
لقد تخلوا جميعهم عننا ؛ العرب والأوربيون والعالم لأنهم يخافون من أن تصبح سوريا دولة إسلامية أو نشوب حرب طائفية.

وسيلة
ولدي كان يقطف الزيتون في أرضنا رفقة زوجته وأطفاله .سمعوا صوت طلق ناري فقال لهم ولدي إرتموا على الأرض . أطلقوا عليه الرصاص أكثر من مرة . ركضت زوجته نحوه مسرعة لكنها وجدته ميتا.