الجمعة، 25 مارس 2011

عمرو موسى في درب الجماجم

عمرو موسى في درب الجماجم


أبحـث عن فـضـــولي

يبدو أن عمرو موسى لم يكن يبالي بإستخدام وسيلة المسير فوق الجماجم والهياكل العظمية الليبية وسط روائح النار والبارود ، بغية الوصول إلى حلمه الأكبر المتمثل في الجلوس على كرسي الرئاسة المصرية.
ولكن المثير للشفقه أنه وبعد أن كان الأمين العام لمجلس الجامعة العربية عمرو موسى يمثل دور العراب و "أم العروس" خلال تلك التحركات والإٌجتماعات المحمومة الغريبة والأولى من نوعها التي تشهد إستئساداً لهذه الجامعة الهزيلة ؛ والتي ناشدت من خلاله الغرب والولايات المتحدة التدخل لضرب القذافي ومنعه من إبادة شعبه كما يزعمون .. إذا بنا الآن وبعد أن "رضخت" الولايات المتحدة و بريطانيا وفرنسا ومجلس الأمن بحاله .... نقول بعـد أن "رضخوا" لأوامر "أم العروس" عمرو موسى بالتدخل لضرب ليبيا القذافي حكومة وشعبا وجماهيرية ومحطات كهرباء وتكرير نفط .....


إبحث عن عمرو موسى

بعد أن جرى ويجري كل ذلك ؛ عاد عمرو موسى يمارس كدأبه وعادته دور الكومبارس المغلوب على أمره من جديد ليتباكى ويتشهق ويذرف الدمع السخين على الشعب الليبي والمنجزات الليبية وثرواتها التي يجري تدميرها جهارا نهارا وبلا داع أو مبرر وبإسراف مبالغ فيه تحت وقع الضربات الجوية المتلاحقة والتي حتما سيعقبها تدخل وإحتلال بريطاني فرنسي سافر للأراضي الليبية وفرض قرضاي وعلاوي ثم مالكي جدد على الطريقة الأفغانية والعراقية في ليبيا هذه المرة تمهيدا لإرواء عطش الغرب شبه المفلس للبترول والغاز المجاني المنهوب أو لتغطية نفقات الحرب .....


أبحث عن عمرو موسى

هكذا إذن ساهم عمرو موسى في إعادة الإستعمار من جديد إلى الأرض العربية ورهن وسرقة الثروات ومصادرة مستقبل شعوبها ... وله في ذلك "الشرف المقدر" على صفحات التاريخ....
هكذا إذن ولأجل ماذا ؟ وما هو الثمن الذي دفع بعمرو موسى إلى فعلته النكراء هذه ؟
الثمن معروف وأرصدته مكشوفة للجميع وهو أنه يطمع في أن توصله الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى كرسي الرئاسة المصرية وحتى يصبح الفرعون المدني الأول منذ ثورة يوليو 1952م ....
ولكن لماذا سيوصله الغرب المتواطيء معه إلى هذا الكرسي؟ ...  لماذا ؟  .....


أبحـث عن عمـرو موســى

ربما كان هناك مخطط قوي بشع لخنق ثورة 25 يناير ووأدها تحت الرمال أو إغراقها في البحر ... لا يهم ..... فعمرو موسى لا يستطيع إنكار أنه من الحرس الساداتي والمباركي القديم ... وأنه جندي "جسور" من جنود التطبيع مع إسرائيل ... وأنه خادم مطيع للولايات المتحدة وبريطانيا، كان قد ساهم بقوة في التمهيد وإضفاء الشرعية على إحتلال العراق.
وها هو إذن ينفذ الشق الثاني من المهام الملقاة على عاتقه . وهو التمهيد لمشروعية إحتلال ليبيا وإستكمال مصالح الغرب في سرقة النفط والغاز الذي لا يستاهله الشعب العربي المتخلف الإرهابي صائد النساء وفق ما يزعمون ويقال في ميديا الشرق والغرب من الكرة الأرضية ...
وخلال كل ذلك لا ننسى دور عمرو موسى المتواطيء مع حسني مبارك وعمر سليمان في حصار غزة وترك شعبها غنيمة مجانية سهلة المنال لإسرائيل . وما أدى إليه لاحقا من سلبيات جسيمة أضرت بالإستراتيجية العربية القومية وأهمها نمو قدرات وزخم حزب الله اللبناني الموالي بل والتابع تماما لإيران الخميني وصعود نجم حسن نصر الله ، وتبييض وجه إيران في منطقة الشرق الأوسط بعد أن وجدتها فرصة سانحة لمد يدها إلى حركة حماس المحاصرة الجائعة ومدها بالمال والغذاء والسلاح.

أبحـث عن عـمـرو موسـى

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن . وبعد أن قامت جهات مشبوهة برشق البرادعي وأسرته بالحجارة ومنعه من الإدلاء بصوته في إستفتاء التعديلات الدستورية .... هل وراء هذا الرشق وتلك الجماعات المبلطجة من يرغب في إيصال عمرو موسى إلى كرسي الرئاسة المصرية بأي ثمن وتحت أي ظرف من الظروف؟
بل وقد يمتد الأمر إلى درجة التساؤل عن حقيقة ما يحاك لمصر وشعبها تحت ظل حكم عمرو موسى إذا وصل إلى كرسي الرئاسة .
هل هناك من مخطط لإدخال مصر هي الأخرى في دوامة حرب أهلية وطائفية دينية أو إحتجاجات وإعتصامات يومية تشل حركتها وديناميكيتها . وعلى نحو يوصلها إلى حكم عسكر يمهد لإعادة إستعمارها مرة أخرى مثل ما جرى للعراق وسيجري في ليبيا ؟
لن نستغرب إذن لو جرى كل ذلك في حالة وصول عمرو موسى إلى كرسي الرئاسة المصرية .. ولن نستغرب منه أن يخرج علينا مرة ثالثة بعد خروجه الأول عقب غزو العراق وخروجه الثاني بعد تدمير ليبيا ليقول لنا أنه غير مسئول عن إعادة إحتلال بريطانيا وفرنسا لمصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق