الثلاثاء، 8 فبراير 2011

انتفاضة الشعب المصري (ح6)

ثـورة النيل المصرية

حلقة (6)

إذا الشعب يوما أراد الحياة .... فلابد أن يستجيب القدر

لماذا النيل ؟ لأنه يجري في عروق أبناء هذا الوادي العظيم مهد الحضارة الإنسانية منذ آلاف السنوات .... ولأن النيل هاديء وقور صبور ممتد الحبل . ولكنه حين يثور فلا تقف أمامه الموانع ويظل هادرا يكاد صوت هديره  يصم الآذان حتى يصل إلى مبتغاه .....  بل وقد بات واضحا الآن أننا نقزم من حجم وأهمية هذه الثورة عندما نصفها بأنها شبابية فقط ؛ لأن الواقع يثبت كل صباح يوم جديد أنها ثورة شاركت فيها كل فئات الشعب المصري وعلى مختلف الأعمار .
وإن على كل من يراهن على الزمن وجوع البطن ونداء الأمعاء والزيادة الوهمية في الرواتب كسلاح سري للقضاء على ثورة النيل المصرية ... عليه أن يعلم أنه واهم ويحلم ودقــّة قديمة عفا عليها زمان الإنترنت وشفافية منابر الفيس بوك واليوتيوب وويكي ليكس . ومن جهة أخرى فإن على هؤلاء أن يتذكروا أن الشعب المصري قد ثار على فراعنته في فترة ما من تاريخه لمدة مائة سنة متواصلة دون كلل أو ملل حتى تحقق له ما أراد.

خيمة العربي
مناهضو حسني مبارك وحزبه في ميدان التحرير ينصبون خيمة من البلاستيك لحماية أنفسهم من الأمطار والرياح والبرد الذي نزل يوم 7 فبراير ولتستعيد الخيمة العربية ألقها ومجدها من جديد. لتؤكد تواصل الأحفاد مع الأجداد . وأن من نسي قديمه تاه ، وأن لا عروبة بلا خيمة حتى لو كانت من البلاستيك.



بائعة سميط وجدت في ميدان التحرير مبتغاها ... ولم لا ؟ فالحياة فرص .. ومنكم نتعلم ونستفيد يا متاخد ومليارديرية الحزب الوطني يا بتوع "الإنفشاخ" الإقتصادي


 
شوية حجاب ونقاب على حبة فشار يكفي ... نساء وأطفال عادة ما ينضمون في عطلة نهاية الأسبوع إلى أقاربهم وذويهم المعتصمين في ميدان التحرير . أو لإظهار تضامنهم بوجه عام مع هؤلاء المعتصمين تأكيدا لشرعية ثورتهم التاريخية .



قراءة الصحف اليومية في داخل ميدان التحرير .... بعضهم راكع بسبب ضعف النظر والآخر ساند طوله على طريقة مثقفي سور الأزبكية .. بس يا خسارة صحافة أوانطة وجرانيل كدّابة تمارس "البلطجة الإعلامية"


جزء من متحف الثورة في ميدان التحرير .. حبذا لو تم الإحتفاظ بمثل هذه اللوحات التعبيرية والشعارات المرفوعة لتخليد ذكرى الثورة في مقر ثابت يخصص لها لاحقا بإسم "متحف ثورة النيل"


 
الحلاق متبرع تعبيرا عن مشاركته في الثورة .... والمحلوق له يقول لسان حاله " إن كانت الحلاقة ببلاش نحلق .. مانحلقش ليه؟" هو الحزب الوطني خلاّ في جيوبنا فلوس؟ ..... وكل الخوف أن يستغل التلفزيون الرسمي المصري هذه الصورة ليطلق على هذه الثورة مسمى "إنتفاضة الحلاقين" مثلما أطلق على بنت عمها أيام أنور السادات مسمى "إنتفاضة الحرامية" ... ثم لتثبت السنوات لاحقا أن الحرامية هم من الحزب الوطني وفيهم ؟


الشباب يتولى تنظيف ميدان التحرير من المخلفات . منحت الثورة الشباب الفرصة للتعبير عن حبه لبلده بعد أن جاهد النظام السياسي الحالي لجعله سليب الإرادة


دبابات الجيش المصري إعتصم الثوار في مجنزراتها لتحقيق " هدفين " الأول منعها من التحرك والثاني لحماية أنفسهم من المطر الذي تساقط بغزارة يوم الأحد 6 فبراير ..... أخيرا لم تعد " الأهداف الكروية " في شباك الأهلي والزمالك والجزائر والكاميرون وبوركينا فاسو هي أقصى ما يحلم به الشباب المصري


الشــاااي .... كما أنْــزَل ..... الشاي يا راجل .. وما تقولّليش شكراً  يا عديلة


 
 أطفال الثورة .... نتمنى لكم النشأة في ظروف أفضل للحاق بركب الأمم المتقدمة ولتحقيق التطور المنشود الذي لا يتحقق إلا على يد إنسان حـر تحترمه أنظمته السياسية وتقيم له وزنا



تفتيش النساء للنساء قبل الدخول لمعترك ميدان التحرير أو خلال الخروج منه ,,, بدأنا نحترم خصوصية المرأة وعفتها بعيدا عن إستفزازات مباحث أمن الدولة المعهودة 

من عيادات الهواء الطلق الطبية داخل ميدان التحرير .... إنها المفاهيم النبيلة للثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وترفعه الجماهير من مطالب وشعارات ..... كل فعاليات الشعب المصري شاركت ولا يمكن الزعم بأنها ثورة تقتصر على حزب أو جماعة بذاتهم أو فئة عمرية محددة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق