الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

إنهم يقتلون الموتى في سوريا

تناقلت وكالات الأنباء العالمية نهاية الأسبوع الفائت صورة هزت الضمير العالمي ؛ ظهر فيها جندي سوري تابع للنظام الحاكم على مقربة من دبابة سورية عسكرية ، وهو يطلق الرصاص من مسدسه في جثة مواطن سوري شاب استشهد خلال مظاهرات ومسيرات سلمية مضادة للنظام السوري الحاكم ..... جرت الحادثة في مدينة حماة.
والغرض من ذلك هو التمثيل بالجثة والتشفي وإظهار الإحتقار للمتظاهرين من المواطنين السوريين المسالمين. على زعم من الظن الخائب أنهم بذلك يخيفون الأحياء.
سقط حاجز الرهبة والخوف للأبد ، ولن تعود عقارب الزمن إلى الوراء وسيكمل الشعب مسيرته النضالية في مواجهة جلاديه مهما ارتفعت فاتورة التضحيات.


إنها المرة الأولى في تاريخ البشرية الحديث أن نرى ويرى العالم أجمع رؤية العين لمثل هذا المنظر والحادثة المقززة التي يرتكبها جندي محسوب على قوات النظام الحاكم تجاه جثة . وكأنه يخاف منها حتى بعد مفارقة الروح للجسد وإستلقائها بلا حراك.
إطلاق الرصاص على الموتى يأتي شبيهاً بذلك التصرف الأجوف الذي أمر الحجاج بن يوسف الثقفي بإنتهاجه تجاه معارضي الحكم الأموي حين دأب على شنقهم وصلبهم بعد مماتهم إمعانا منه في الإنتقام الجبان...... وها نحن اليوم نرى كل هذا بأم أعيننا وليس من خلال قراءتنا للتاريخ الأسود لبعض العسكر والولاة والملوك والحكام.
لكننا نلفت إنتباه هؤلاء أن الزمان غير الزمان ؛ وأن عليهم أن يصحوا من غفوتهم ويستفيقوا من عنجيتهم الفارغة ويخرجوا من توابيتهم . وأن يستبدلوا عدسات أعينهم بأخرى عصرية حتى يروا العالم بعيون الواقع الجديد.


إستهجان للحادثة ولوحة أخرى بالإنجليزية تقول أن الحماية الدولية هي الحل الأفضل

قطعا لم يتصرف هذا الجندي السوري إلا بناءاً على تعليمات وأمر مباشر من قائده الذي هو في حقيقة الأمر يتلقى من قادته الأعلى أوامر وتعليمات محددة وضوءاً أخضر لأرتكاب المحرمات وما تنهى عنه كافة الديانات السماوية وتستهجنه وتقشعر من بشاعته كافة الأبدان البشرية. وربما الحيوانات الأليفة أيضاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق