الجمعة، 19 أغسطس 2011

عقدة بشـار الأسـد

عـقـدة بشــار الأســـــد

 
بـشـكــار الإســـــد
بشار الأسد في تعامله الغريب من نوعه مع شعبه الأعزل ؛ يبدو وكأنه ليس مواطن سوري في الأصل ينتمي لأرضه ، ويحن إلى شركائه في المواطنة من أبناء سوريا ، ويعطف عليهم مثله مثل كل شخص عادي ناهيك عن رئيس دولة ....
ويتضح الآن أن بشار الأسد الذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب؛ في حاجة إلى كتيبة من أطباء الأمراض النفسية بعد أن بدأ في أسلوب تعامله الغير سوي الذي أذهل العالم ولا يزال يثير سخطه وإشمئزازه ... بدا وكأنه طفل في الثالثة من العمر تلقى في عيد ميلاده هدية من أبيه عبارة عن مجموعة من الدمى البلاستيكية على هيئة بشر. وبعض الألعاب الأخرى على هيئة دبابات وطائرات ومصفحات وزوارق حربية ورشاشات وطلقات وعساكر خشبية . فجعل يلعب بها ويضرب هؤلاء بأولئك على نحو بات فيه أقل الناس حياء يصنف بن علي ومعمر القذافي وحسني مبارك في خانة الملائكة عند مقارنتهم به.
بشار الأسد (بعد أن تم إختياره للخلافة عقب مقتل باسل الأسد) يجلس إلى جوار والده في محفلٍ عام وعلامات الضيق والتبرم من أنه ليس سوى (بدل فاقد) تسيطر على وجهه .... إحساس طبيعي

ولاشك أن إحساس بشار الأسد أنه لم يكن الأفضل عند أبيه ؛ وأن شقيقه باسل الأسد هو الذي كان يعده والده لخلافته على "عرش" سوريا . لاشك أن هذا الإحساس يَـحِـزّ كثيرا في نفسـه.
كان باسل الأســـد شخصية مختلفة تماما ويعد بمستقبل واعد لسوريا في حالة خلافته لوالده . ولكن ميوله وأفكاره الإسلامية وحفظه للقرآن الكريم وإرتباطاته بأهل السـنة ونظافة يـده لم تعجب الكثيرين من مافيا السياسة والمصالح الإقتصادية في سوريا ؛ وأخافت إسرائيل وإيــران الطائفية وربيبها حزب الله اللبناني على صعيد واحد. فكــان ذلك كافيــا لتدبير حادثة إغتيالــه ....

باســـل الأســـد .... كاريزما واضحة

وعن باسل الأسد قال والده حافظ ينعيه لشعبه: - «إنه يحمل في شخصه الكثير من المواهب والقدرات والصفات التي برزت فيه منذ طفولته، ونمت مع الزمن، وبلغت مرحلة متقدمة من النضج والرسوخ والوضوح».
ثم يتابع قائلاً: «كان باسل محباً لأقرانه وأصدقائه ومواطنيه، ومن هنا أيضاً كان تفاؤله وثقته بمستقبل الوطن، ومستقبل الشعب، فأحب الخير وخدمة الناس والمصلحة العامة».
........
عليه فإنه يمكن القول أنـه لولا وفاة باسل الأسد المفاجئة على إثر تعرضه لحادث مروري (مدبّـر) وهو في طريقه إلى المطار ... أقول لولا ذلك لما بزغ نجم بشار وما كانت الحاجة إليه ؛ ولما كانت الرئاسة السورية قد جاءت إليه مضطرة تجرجر أذيال خيبتها على مضض ولسان حالها يردد جهرا في وجهه : "ليس بالإمكان أفضل مما كان" .... و "مجبور أبــاك لا بطـل" .
لاشك أن هذه الحقائق كانت ولا تزال تسيطر كالكابوس والوسواس القهري على عقل ونفسية بشار الأسد وتدفعه دفعا كالعاصفة الهوجاء للتصرف بمثل ماهو جاري من حصاد تتري بربري عشوائي تجاه أبناء شعبه العُـزّل؛ وبما لا يصدقه عقل. كأنه ينتقم لنفسه ويغطي مكامن النقص فيه من أنه خلف والده "ســد طــلــب" و " بــدل فــاقـد" ليس إلا ....
نرى بشار الأسد يتصرف بجنون من يريد أن ينفض يديه من كل أسباب وجوده. وكأنّ غضباً وإحساساً مكبوتا بالضيم والمهانة والدونية قد إنفجر كالبركان من أعماقه. ولسان حاله يردد " كفاية تقليلا لقيمتي .... اللي فيني مكفيني".
دخل بشار الأسد تاريخ سـوريا إذن ولكن من أضيق وأشأم أبوابه. وسيكون له في مستقبل السنوات بضعة سطور في كتب التاريخ السوري المدرسية تصنفه سفـّاحاً متعطشـا لسـفك الدمـاء إلى جوار الحجّاج وتيمور لنك وجمال باشا الجزار على أقل تقدير.
جمال باشا الجزار يقف في وسط الصورة بزيه التركي الأتاتوركي . وخلفه زعماء عشائر جنوب العراق .... يبدو الفرق بينه وبين بشار في الطـــول فقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق