الأحد، 10 أبريل 2011

ذكرى إحتلال العراق ومذابح أبوغريب

ذكرى إحتلال العراق ومذابح أبوغريب


بعد ثمان سنوات عجاف من سقوط عاصمة الرشيد (بغداد) على يد هولاكو العصر . نستطيع تلخيص الوضع والمشهد الآن بأنه "محصلة لإختفاء الذئاب وظهور الثعالب " ......
من الصعب البكاء على صدام ومن الصعب أيضا السعادة برحيله . فهو وإن كان قد أخطأ في الكثير بحق شعبه وحق جارته العربية الكويت ، إلا أن هناك من يأسف على رحيله الآن بوصفه قد كان صمام الأمان ورأس الحربة في الصراع "العربي – الفارسي" الذي يمثل أخطر أنواع صراع الحضارات في منطقة الخليج العربي . ثم وليمتد بعد رحيل صدام ويتمدد نفوذ الفرس وفتنتهم الطائفية ليشمل معظم الدول العربية تقريبا . وبات يبشر بنزاعات مستقبلية مذهبية طائفية داخلية لم يكن يعرفها المجتمع العربي من قبل. تستهدف الوحدة الوطنية لمختلف بلدان الشعوب العربية من جهة ، والسيطرة المذهبية على رموز العبادات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة من جهة أخرى.


ومن جانب آخر ؛ وبعد ثمان سنوات من سقوط بغداد في يد الغزاة البيض. وإذا تجاوزنا أمر سرقة ثروات العراق والخليج العربي ونهب ثرواته على نحو منتظم . فإن الملف الذي لا يزال مفتوحا هو أسرار ما جرى في سجن أبوغريب على يد جنود الولايات المتحدة . الذين صدموا النفوس والمشاعر بما فعلوا من أعمال يندي لها جبين الإنسانية حتى يرث الله الأرض وما عليها .... لاسيما وأن الأغلبية الساحقة كانت من قبل تصدق أوهام الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تتبجح بها أبواق الدعاية الغربية والأمريكية . وتعتبرها من مخترعاتها وممارساتها الحصرية ؛ حتى خرجت صور التعذيب من سجن أبو غريب بما لم يكن في الحسبان ولا يكاد يصدقه عقل.


ولا يزال البعض بتساءل عن هوية هؤلاء الأسرى والمعتقلين العراقيين الذين تعرضوا للتعذيب في أبو غريب !


من هم ؟ وما هي وظائفهم ورتبهم العسكرية ومناصبهم الرسمية والحزبية السابقة في النظام العراقي ؟
هل كانوا من المخابرات العراقية أم من القيادات الحزبية البعثية أم من الأمن أم الشرطة والجيش أم المقاومة ؟!


من هم هؤلاء المعذبون في الأرض الذين نشاهدهم عبر الصور ؟ ..
ما هي مبررات القبض عليهم ؟ ؤوما هي التهم التي وجهت لهم والعقوبات التي صدرت في حقهم؟
ولماذا لم تنشر حتى تاريخه قائمة موثقة بأسمائهم وبيانات وافية عنهم وعن من أستشهد منهم تحت وقع التعذيب؟
أهكذا يجري الدم العربي ويذهب سدى ؟


هل يعقل أن يرضى الرسمي الحكومي في العراق والمجتمع العربي قاطبة أن يظل الأمر على هذا النحو من التغييب والتعتيم في حق أرواح آدمية سيسأل المولى عز وجل عنها قاتليها يوم الحساب العظيم. ويسأل معهم كل متواطيء من عرب وعلوج بسبب عدم ملاحقة هؤلاء القتلة؟

ويبقى بعد ذلك تساؤل بريء عن مصير من خرج حيا من عذاب وجحيم سجن أبو غريب .... لماذا يلوذون بالصمت حتى الآن ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق