السبت، 7 يوليو 2012

فيروس الإيدز في المغرب

فيروس الإيدز في المغرب
والسبب هو الدعارة الممنهجة وتعاطي المخدرات

يتوافد أكثر من 10 آلاف مواطن مغربي يومياً على مراكز الفحص الطوعي السري والمجاني لإجراء الكشف عن داء المناعة المكتسبة، وذلك في إطار الحملة الوطنية للكشف عن فيروس "السيدا" (الإيدز)، المنظمة من طرف وزارة الصحة المغربية بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني العاملة في المجال الصحي، وترمي هذه الحملة إلى توعية المواطنين، خاصة الشباب والنساء، بمخاطر الإصابة بفيروس نقص المناعة.
وقال الدكتور محمد الخماس، المنسق الوطني لمراكز التشخيص السرية والمجانية بجمعية محاربة "السيدا"، في تصريح لـ"العربية نت"، إن عدد الراغبين في الكشف عن الفيروس فاق المتوقع خلال الأيام الأولى من انطلاق الحملة التي بدأت الأربعاء الماضي وتستمر حتى 27 يوليوز/تموز، فعوّض الثمانية آلاف في اليوم التي تمت المراهنة عليها، وتجاوزت إلى 10 آلاف مواطن، ما يعني في نظره أن تحقيق أهداف الحملة في الكشف عن 70 ألف مواطن التي سبق وأعلن عنها الحسين الوردي، وزير الصحة المغربي، في ندوة صحافية، باتت فوق المؤكد.
وأكد الدكتور الخماس في حديثه لـ"العربية نت" ما قال به وزير الصحة من أن 80 في المئة من حاملي فيروس نقص المناعة البشري (السيدا) في المغرب "لا علم لهم بإصابتهم بالفيروس"٬ وبأن ذلك يشكل عاملاً أساسياً لانتقال العدوى، شارحاً ما ذهب إليه الوزير، وهو أن عدد الحاملين للفيروس بالمغرب يصل إلى 29 ألفاً، وأن المعروف هويتهم من هذا العدد الإجمالي لا يتجاوز 6453، وضمن هذا الرقم الأخير 4169 حالة مصابة بمرض نقص المناعة و2284 حالة حاملة للفيروس.
وأوضح الدكتور أن الرقم الأخير لا يحمل خطورة بالنظر إلى عدد السكان، بقدر ما تكمن الخطورة في كون أن 23 ألف حالة من أصل 29 ألفاً، تجهل أنها تحمل الفيروس، ويمكنها أن تنقل العدوى، مشيراً إلى أن استنباط هذا الرقم تم بناءً على معطيات ومؤشرات علمية وفق حسابات نظام برنامج إعلاميات معمول به من طرف وزارة الصحة العالمية، يأخذ بعين الاعتبار التحليلات التي تجريها السيدات خلال كل ثلاثة أشهر من الحمل، دون الإدلاء بهويتهم وكذلك عاملات الجنس والسجناء وكل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

تحديد الحالات وبدء العلاج
وأبرز المتحدث أن الكشف المبكر عن حاملي نقص المناعة البشري يمثّل فرصة ذهبية لتحديد حالات الإصابة وبدء العلاج في مرحلة مبكرة، وهو ما يمكن حامل الفيروس أن يعيش بشكل عادي، كأن يضاجع زوجته دون غشاء واقٍ.
كما يوفر العلاج المبكّر للمرأة حاملة الفيروس هي أيضاً، شروط حمل وولادة عادية دون أن تنقل الفيروس إلى الجنين، أو أن تنقل العدوى إلى الزوج، موضحاً أن المجتمع الدولي أصبح أمام مرض مُزمن على غرار مرض السكري، وأن الوضع لم يعد خطيراً كما في السابق.
ويشترط الدكتور على حامل الفيروس احترام نظام الحمية واستعمال الأدوية في وقتها المحدد مع الانضباط لنصائح الطبيب، مشيراً إلى أن الميزانية المخصصة للدواء من طرف وزارة الصحة المغربية موجودة، وأن الدواء متوافر لمن يستحقه، وأن المنتديات العلمية العالمية أتبثت نجاعته بعد تجارب ودراسات.

فحص مليوني شخص
يُذكر أن وزارة الصحة المغربية تراهن على فحص مليوني شخص قبل نهاية 2016، ولهذا الغرض ولكي لا يظل عدد المصابين في تزايد عملت في إطار حملتها لهذه السنة على إحداث 30 مركزاً جديداً للفحص الطوعي السري والمجاني، تابعة للمجتمع المدني، إضافة إلى إدراج الكشف داخل 358 مركزاً صحياً و55 مركزاً للفحص وعلاج السل والأمراض النفسية، ويتعلق الأمر أيضاً بتوسيع الفحص السري والمجاني ضد فيروس نقص المناعة لفائدة النساء الحوامل المتعايشات مع الفيروس، عن طريق الوقاية من انتقال الإصابة من الأم إلى الطفل.
وفي سبيل حث الناس على الفحص تعمل الوزارة على بث وصلات إعلانية تلفزيونية، وفي الإذاعة بالعربية والأمازيغية، فضلاً عن صفحات "فيسبوك"، مع تعليق ملصقات في أكثر من مدينة مغربية ومطويات لفائدة المواطنين.
المصدر: موقع العربية .نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق