الاثنين، 18 يوليو 2011

نبيل العربي يدهن الأسد دوكـو

نبيل العربي يدهن الأسـد دوكــو

غادرنا عمرو موسى الأمين السابق للجامعة العربية وقد إشتهر بالضحك على الدقون وتبويس اللحى وإجادة ممارسة السباحة على رمال الشاطيء . ويبدو أننا على موعد مع أمين عام جديد من فئة أولئك الذين يتعاملون مع الأحداث والغير وفق فلسفة : "إحنا اللي دهنا الهواء دوكو".

التطبيعي نبيل العربي (75 سنة) ... هل سيكون أمينا على تطلعات الشعب العربي؟

الزيارة التي قام بها السيد نبيل العربي الأمين العام لمجلس جامعة الدول العربية إلى سوريا مؤخرا لم يكن لها داع في الأصل وكان توقيتها خاطئا . النظام السوري الحاكم ورئيسه بشار الأسد فقدا الشرعيه قبل أن تعلن الخارجية الأمريكية ذلك . فمثل هكذا نظام حكم شمولي متعجرف فاشــي مقيت يتعامل مع شعبه الأعزل بمثل هذا الأسلوب التيموري اللنكي الدموي الإستهزائي ؛ والمغرور الأحمق لا يمكن إلا أن يفقد شرعيته
إذا كانت الجامعة العربية ترفض نزع الشرعية من "زعيم" عربي . فلماذا وافقت على نزعها من القذافي؟ ثم أين هو هذا الزعيم العربي الذي يتحدث عنه نبيل العربي؟ هل يعي العربي ما يقول أم أن المسألة مجرد أسماء سميتمونها ؟

بشار الأسد .. متى يقلع عن عادة التنكيت بلا مناسبة والضحك بلا سبب؟

هل يظن نبيل العربي أن العالم من حوله يصدق أن بشار الأسد زعيما ؟ وهل ما يقوم به حاليا ضد شعبه من تصفيات وإهانات وأستهزاء وإستهتار هو من ديدن الزعماء؟ أم ترى صدق نبيل العربي أن بشار الأسد قد إنتخبه شعبه رئيسا بنسبة 99.9% إياها؟ ..
وإذا كانت الجامعة العربية ترفض تدخل الغير في شئون أعضائها. فلماذا وافقت على تدخل حلف الناتو في ليبيا؟ وهل كان القذافي باسوأ حالا في معاملته لشعبه من الرئيس السوري؟ .. بل على العكس من ذلك فإن الرئيس السوري على عكس القذافي يقتل ويقاتل شعب أعزل تماما من أية سلاح بما في ذلك ملعقة الطعام والشوكة والسكين البلاستيك .. فأي سفه ونفاق وعهر ونزق يمارسه الأمين العام للجامعة العربية في سوريا اليوم؟


واضح أن الأمر يتعلق بمحاولة من التطبيعيين في مصر لإرضاء إسرائيل ورغبتها المحمومة في ضرورة إستمرار النظام السوري الحالي . وبما يضمن لإسرائيل هدوءا راسخا وإستسلاما صامتا في الجولان ونوما هنيئا على بساطه الأخضر ، وأكلا مريئا من خيراته الزراعية ومساحاته الرعوية الغنية.
ولم ينسى نبيل العربي أن يردد على مسامعنا مزاعم وإبتزازات النظام السوري بأن إستمراره يضمن إستقرار المنطقة ....
إذا كان المقصود بذلك لبنان ، فكلنا يعلم أن الحال بعكس ما تدعي وتزعم سوريا راسا على عقب . فالنظام السوري البعثي منذ حقبة حافظ الأسد كان ولا يزال يشكل العقبة الكأداء وعامل عدم الإستقرار الرئيسي فيه . ودعم النظام السوري لحزب الله الطائفي المشبوه هو الآخر يحيل لبنان وإستقرارها وإستقلالها وقرارها إلى مهزلة وأضحوكة بين البلدان. وتمتد ذراع النظام السوري الحالي إلى طهران بدوام المصافحة والدعم المعنوي على حساب دول الخليج العربي . وتصمت أبواقه وتدعي الصصم والعمى والبكم كلما إعتدت إيران أو تدخلت في شئون تلك البلدان العربية الخليجية الصغيرة ومســت أمنها وهددت إستقرارها.
كلام مقزز ونفاق يثير القرف يصدر عن الأمين العام الجديد للجامعة العربية وكأننا على موعد بأمناء مستنسخون على مر العصور ..

 

وربما ذهب الأمين العام للجامعة العربية يطلب من الحكومة السورية تسديد ما عليها من متأخرات إشتراكات لخزينة الجامعة العربية بهدف تغطية رواتب وإمتيازات وبدلات أمينها وأماناتها ومستشاريها والسكرتيرات الفاتنات وموظفيها والسائقين والسعاة التي تسدد بالدولار الأمريكي الأخضر .. ولأجل ذلك ضحك على عقولهم بكلمتين، وطبطب على ظهورهم على طريقة "أديها ميه تديلك طراوة" .

 


المثير للضحك أن وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" بدوره لم يدع الفرصة السانحة التي توفرت بزيارة أمين الجامعة لدمشق تفوته . فإنبرى يصرح دون خجل بأن النظام السوري ماض في الحوار مع شعبه ومعارضية ..... ولا ندري هل يقصد بهذا الحوار المتواصل حوار الإغتيالات والتصفيات والرصاص ودانات الدبابات الذي يجريه الجيش البعثي السوري البطل الباسل بعيدا عن الجولان تجاه شعبه الأعزل أم ماذا؟
إن النظام السوري البعثي الحاكم ؛ وبعد كل الحماقات والمجازر والإستهزاء بمطالب وتطلعات شعبه ؛ لم يفقد شرعيته فحسب ؛ بل أصبح لا يستحق عناء البصق على وحهه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق