الاثنين، 18 يوليو 2011

إنكشاف سوءة النظام السوري


إنكشاف سوءة الـنظـام السـوري الحاكم

(حلقة 1)

كان البطش والقمع وسجون باطن الأرض وظاهر الأرض . والتخويف والتهديد بالإغتيال وقطع الأرزاق والألسنة والتعذيب ؛ هو أكثر ما يُعـوّل عليه نظام البعث السوري الحاكم في إحكام قبضته على الشعب السوري .
زرع النظام الحاكم الخوف في قلوب وأفئدة الكبار والصغار الرجال والنساء وحتى الأطفال . وجعل من الشعب السوري مجرد أشباح تسعى على الأرض بلا لون ولا روح ولا طعم ولا رائحة سوى رائحة التوجس والرعب والخوف والشك والريبة ، وعدم الثقة التي سادت وامتدت لتشمل أفراد الأسرة الواحدة ؛ ناهيك عن تلك التي بين الأهل والأصدقاء والمعارف والزملاء .. فعن هذه حدث ولا حرج .....
وفي الجانب الآخر من هذه اللوحة القاتمة جمع هذا النظام لنفسه واجتمع حوله الذباب والوصوليين من كل حدب وصوب ؛ ينشدون المنافع والمصالح والإستثناءات والليرات . وتخطي الرقاب والحصول على اليعثات والوظائف والتفضيلات والإمتيازات والترقيات والعلاوات بلا حساب ولا رقيب ولا مقابل .
وفي عضوية الحزب تختمر وتكمن الطامة الكبرى ومهزلة القرن العشرين والواحد وعشرين بلا جدال . ولعل أولئك النواب الهزليين الراقصين المصفقين ؛ الذين تجمعوا يرقصون مهرجين تحت المنصة التي وقف يخطب منها رئيس الجمهورية في بداية أحداث الثورة الشعبية .. لعل منظر تلك الجوقة الراقصة المتقافزة مما يسمى إعتباطا بنواب مجلس الشعب ما يؤكد أن هذا النظام لا يتكيء إلا على أوهام وأباطيل وقاعدة متهالكة من شاكلة علي بابا والأربعين حرامي والمنافقين الذين يحسدهم على نفاقهم عبد الله بن أبيّ بن سلول كبير المنافقين وأتباعه.
وبرغم كل هذا وعلى غير ميعاد وإعداد مسبق ؛ جاء الزمان بشباب عربي جديد تسرب لسنوات من بين أصابع وأسوار الأنظمة السياسية الشمولية الشائكة المنغلقة في تونس ومصر وليبيا. فكان أن قاد هؤلاء مسيرة التغيير التي كان لابد لها من أن تبدأ بعد أن ظلت تقدح نفسها ويتطاير شررها تحت الرماد وأزلام وجواسيس النظام المهترئة النمطية لا تعي بما يدور حولها لأنها ولخروقات كثيرة تدب في أوصالها وبين جنباتها ، لم تكن مؤهلة لإستيعاب الجديد الذي فرضه الواقع التكنولوجي في عالم التواصل الحر والإتصالات . وما ينشر على الشبكة العنكبوتية من معلومات وعصارة فكر ديمقراطي حر غير مأجور ولا مشبوه.
هيت رياح التغيير ونسائم الربيع العربي الجديد على سوريا فزال حاجز الخوف برغم الحرص الشديد ... وويل لنظام بوليسي قمعي شمولي متعجرف يفشل في إبقاء حاجز الخوف هذا قائما بينه وبين شعبه ....... والأمثلة على ذلك قائمة معاصرة لا تزال ماثلة أمام الأعين وفي الذاكرة الحاضرة ، وقد تحررت جرائها كافة شعوب بلدان أوروبا الشرقية . ولن يمتد الزمان طويلا حتى تتحرر تلك الشعوب العربية التي أراد لها حكامها وحاشياتهم وأزلامهم وزبانيتهم والمنتفعين والمتاجرين بالأقـوات ومصاصي الدماء الذل والهوان والرضا بالفتات والفضلات من ما يلقى لهم به ؛ أو أن يهيموا على وجوههم يعتاشون من خشاش الأرض.
وعلى الرغم من التكتم الذي تمارسه السلطات السورية ؛ إلا أن الصور وأفلام الفيديو التي تخرج من عمق المواجهات البطولية لهذا الشعب البطل تأبى إلا أن تشرئب أعناقها وتطل برأسها من خلف الأسوار الشائكة المنيعة إلى العالم أجمع ، وتعبر عن حقيقة ما يجري في الداخل السوري بطول البلاد وعرضها.

المتظاهرون السوريون خلال مسيرة في شوارع العاصمة دمشق عقب صلاة الجمعة يرفعون علم بلادهم مطالبين بالديمقراطية والكرامة والحرية غير عابئين بتهديد ووعيد وبطش قوات أمن النظام الحاكم .

مدينة حمص - قوات أمن النظام السوري المدججة بالسلاح الناري يعتدون بالركل والضرب على متظاهرين عُــزّل بعد تقييد أيديهم وراء ظهورهم وإلقائهم بلا حول ولا قوة على الأرض.

لقطة قد لا تنساها الضمائر الإنسانية الحية. وتشكل وصمة عار في جبين النظام السوري الحاكم إلى جوار الكثير من وصمات العار التي ألفها الناس في جبينه ..... تظهر الصورة بعضا من أزلام جهاز أمن النظام الحاكم يضربون شيخا طاعنا في السن لأجل أنه ينشد الحرية والكرامة لأبنائه وأحفاده في سوريا من قلب مدينة حمص الباسلة.

 

بلدة كفر نبل – شمال شرق سوريا - محافظة أدلب - متظاهرون سوريون ضد النظام البعثي الحاكم ........ نبلاء عتقاء أشراف يزعم النظام الحاكم أنهم لصوص وعصابات ومهربين وتجار مخدرات .. سبحان الله. وبدلا من أن يتوجه الجيش البعثي إلى الجنوب لتحرير الجولان نراه يتناسى ويستعبط فيتوجه شمالا ليحارب أبناء شعبه الأعزل.

درعا - صورة الشهيد الطفل البريء "حمزة الخطيب" الذي أستشهد وهو يبلغ 13 سنة فقط من العمر على يد قوات أمن النظام السوري الحاكم . ألتقطت هذه الصورة خلال موكب تشييع جنازته . وفي اللقطة لافتة قماشية تنعي الشهيد الذي قتله الزبانية والأزلام بدم بارد.

 
بلدة دير الزور السورية – مواطن جريح ملقى على الأرض خلال تظاهرة لأهالي البلدة تطالب بتغيير النظام الحاكم الذي بات مرفوضا من كافة قطاعات الشعب في كل أنحاء سوريا.

مدينة حمص – متظاهرون يتجمهرون في أحد الميادين الرئيسية بمركز المدينة يطالبون يتغيير النظام

بلدة بانياس السورية الساحلية – مواجهات بين المناضلين الحقيقيين من أبناء الشعب السوري الأبي . وثلة من جندرمة النظام البوليسي الحاكم.

جرحى وموتى في كل مكان ومتر مربع من المدن والبلدات والقرى السورية . وتظهر الصورة هنا شباب نجيب من أولاد الحلال السوريين الأغلبية العظمى يحملون صبيا جريحا (توفى لاحقا متأثرا بجراحه) خلال تظاهرات في حمص لم تتوانى أجهزة القمع البوليسية التعامل معها بدانات ورشاشات الدبابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق