السبت، 26 نوفمبر 2011

عُـهْـر الخصوصية

عُهْــــر الخصـوصية
خرج علينا مؤخرا وزير الخارجية اللبناني وتوابعه مندوب لبنان "السياحي" في جامعة الدول العربية وسفير لبنان في القاهرة ؛ يمارس لسان حالهم عُهْر الخصوصية "إلى درجة الحَبَلْ" لأجل الفكاك من قيود إلتزامات لبنان فيما يتعلق بتنفيذ قرارات الجامعة العربية بشأن نظام بشار الأسد..
ومن جانبه لم يشأ زيباري من بغداد الخروج عن المسار الطائفي لرئيس حكومته المالكي . فمارس هو الآخر ذات العهر . وبتنا ما بين يوم وليلة نسمع عن "خصوصية" وعشق حميمي بين مجتثي حزب البعث في العراق من قـُبـُل ، وحزب البعث في سوريا من دُبـُر ..
ولكن إذا عرف السبب بطل العجب .. والسبب معروف وهو إلتزام كل من حكومة ظل حزب الله في بيروت وحكومة المالكي في بغداد بالأجندة الطائفية ، وأوامر وتعليمات طهران ليس إلا.
غدا يأتينا بالأخبار من لم نزوّدِ ..... وسينقلب الحال حتما في لبنان ولن تصمد حكومة ميقاتي طويلا ؛ لأنها ببساطة قائمة على غير أساس منطقي من التبعية لإيران.
وفي بغداد سنرى بعد ذوبان شمع القناع فور إنسحاب الأمريكان الوجه الحقيقي لعراق ما بعد صدام حسين. وهل ستفلح إيران في ضمان إستقراره ؛ أم أنها سيستبين من التجربة والممارسة أنها ليست سوى لبـوة من ورق؟
وحسنا فعل مشعل حين أفلح في قراءة المستقبل فقفز من سفينة الأسد الغارقة ، وأدرك قطار المصالحة مع محمود عباس في الوقت المناسب.
ضربت رياح التغيير سوريا في وجهها وسائر أعضائها . وبات الأمر مسألة وقت ليس إلا ..... ولن تصلح الطائفية ومددها ما أفسده بشار الأسد .. ولن تفلح الطائفية في الإمساك بالريح الصرصر العاتية بين أصابعها ....
وما بين كل هذا وذاك . وفي ظل المستجدات وعصر ديمقراطي قادم ستشهده المنطقة العربية للخروج من عصور الظلام والجهل والتخلف إلى عصور الشفافية والتنمية والرخاء وإحترام حقوق الإنسان ...... ما بين كل هذا وذاك ؛ نرجو أن يكف البعض عن ممارسة عهـر الخصوصية . وأن يلتزم الجميع بقرارات الجامعة العربية مثلما يلتزمون بقرارات مجلس الأمن.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق