الاثنين، 28 فبراير 2011

حارسات القذافي الفاتنات

حارسات القذافي الفاتنات

من بين تلك الأمزجة الغريبة التي تميز بها الرئيس الليبي معمر القذافي تبرز ظاهرة تفرده بالإستعانة بمجموعة من الحراس المرافقات الفتيات . وتؤكد التقارير أنه يشترط على الواحدة منهن لتوظيفها في حرس القذافي البناتي أن تكون بنت عذراء ..... ويضيفون وفقا للنكات التي يرددها الشعب الليبي عن طريقة القذافي في الكلام الملخبط المتناقض والإضافات التي لا داعي لها أن القذافي قد وضع الشرط الآتي نصه بشأن قبول حارساته : "أن تكون المتقدمة بكر عذراء بشرط أن لا يكون قد سبق لها الزواج أو أنجاب أطفال في ولادة طبيعية أو قيصرية".
وقد تراوحت درجات ومعدلات الفتنة والجمال والجاذبية وسط حارسات القذافي . فمنهن ذات الخصر النحيل وأخرى صاحبة قوام يحيل ليالي الرجل إلى سهر دائم ومنهن البيض الحسناوات وبينهن السمراوات الجميلات والسوداوات الجذابات وفيهن خفيفات الظل البريئات .. وهكذا وعلى نحو يطيب خاطر جميع المشاهدين والراصدين والزائرين والمستقبلين من الزعماء وعامة الجماهير من المولعين بجنس النساء.
وربما كان رئيس الوزراء الإيطالي الحالي "بيرلسكوني" من أكثر الساسة الذين لا يخفون ولعهم بالنساء من كل صنف ولون ونوع . ولا يستطيع إمساك نفسه أو كبح جماح لهفته تجاه من تلفت نظره وتثير إعجابه بوجه جميل أو قوام رشيق أو مؤخرة من العيار الثقيل ..... إلخ من ثروات الجمال والجاذبية النسائية المتعددة .....
وتظهر هذه اللقطات المتتالية (خلال زيارة القذافي لإيطاليا عام 2009م) أن بيرلسكوني قد وقع في شر أعماله مع هذه الحارسة السمراء ذات القوام الهانيبالي الرشيق من جهة والصدر العارم والشفاه المكتنزة من جهة أخرى فتلخبط هذا الطلياني المتصابي البائس وإرتبك ودخلت أرجله في بعضها وفقد الكثير من الإحتياط الواجب والبروتوكول اللازم على نحو ما تبينه وتحكيه الصور أدناه :


في البداية حيا بيرلسكوني ضيفه القذافي الذي وقفت إلى يساره حارسته السمراء الفاتنة


إنتبه بيرلسكوني إلى الحارسة . فغلبته طبيعته ونسي نفسه فتخلص سريعا من مسالمة ومطايبة ومجاملة القذافي. وتقدم مبتسما بحرارة وهو يمد يده اليمنى لمصافحة الحارسة الفاتنة في كسر واضح لكافة قيود وقواعد البروتوكول ... بل وكأنه كان جاراً لها ويعرفها منذ نعومة أظفارها.



أغلب الظن (وبعض الظن إثم) أن بيرلسكوني قد ضغط بشدة وبطريقة غير بريئة على كف الحارسة الحسناء ... وعلى نحو تعرفها النساء والفتيات جيدا ويحددن من خلالها مدى براءة أو خبث نوايا الذكر الذي يحرص على مد يده ليصافحهن في أيديهن بمناسبة وغير مناسبة.
ومن الواضح أن بيرلسكوني لم يجد ما كان يتوقعه من دفء أنامل وتجاوب . بل وأصبح قصارى ما يأمل هو الهرب من النظرات النارية التي بدأ شرر جمرها المتقد يتطاير من عيون الحارسة السمراء ... وكأنها تقول له : " أهـ  يا عجوز يا ضلالي" ....  فتقهقر بيرلسكوني يحتمي من حارسة القذافي بالقذافي بعد أن كان قد أعطاه للتو قفاه وهو يمني النفس والقلب بعلاقة حميمية خاطفة مع أفريقية فاتنة من أرض عمر المختار.
أما القذافي فقد بدا كمن ليس له في الثور ولا في الطحين وقد إنشغل برد التحية لمن كان حاضرا يهتف له بإسمه وأمجاده الزائفة.



كظم بيرلسكوني غيظه وخيبة أمله ... ولكن تعابير وجهه خانته وهو يقف بحزم مصطنع أثناء عزف السلامين الوطنيين الليبي والإيطالي ... في حين لم تخفي الحارسة السمراء ضيقها وتبرمها من خفة بيرلسكوني ومعاكساته. أما القذافي فقد بدأ وكأنه لم يلاحظ شيئا أو كأن الأمر لا يهمه فهو غارق مستغرق في ملذات المجد التاريخي وأوهام العبقرية وزعامة العالم الثالث وفق ما يزعم ويردد.



ممرضة القذافي الأوروبية التي لا تفارقه .... لا تتمتع بجمال أخاذ ولا قوام مثير أو جاذبية ملفتة .... ولكن للضرورة أحكام


القذافي والخضرة والوجه الحسن


الجمع بين البيضاء والسوداء في حراسة واحدة 


حارسة من أصول بدوية نقية خشنة صعبة الترويض ولكنها ذات خصر بروعة خاتم الملك سليمان



وأخرى عربية مدنية رقيقة ذات حسن وجمال وقوام ملياري مثير تحسده عليها عارضات الأزياء السوبر

 

إستعدادت وتعديلات نسائية لابد منها أحيانا ... فالمرأة تبقى دائما هي المرأة 

,
وهاهن يقفن في حراسة الزعيم بعد الإنتهاء من تدبير أحوالهن الشخصية .... واضح أنها حراسة كيشة ومظهر فالصو لمجرد التفرد أو لإشباع حاجة العقيد للتفوق وسط نساء طائعات



لكلّ حديثٍ عندهنّ بشاشة ً........ وكـلّ قتيلٍ بينهنّ شهيدُ

الأحد، 20 فبراير 2011

قليل من الحياد ياقناة الجزيرة

قليل من الحيادية يا قناة الجزيرة

قناة الجزيرة الفضائية العربية التي أفلح نظام حسني مبارك البائد في تحييدها على نحو كبير خلال أحداث الثورة المصرية عبر حجبها عن البث في كافة أنحاء العالم ... عادت هذه القناة بقوة لأداء دورها بعد إنهيار نظام حسني مبارك .....ولكن الذي لوحظ على أدائها أنه تخريبي محرض يستعجل النتائج وكأن حاضر ومستقبل الشعوب مجرد سلق بيض . بل ويفتقر أدائها ومنهجها العام لحد كبير إلى المهنية والحيادية المطلوبة التي تحترم وتقدم الرأي والرأي الآخر ؛ وتعرض كليهما على قدر متوازن ..... وعلى شاكلتها جاءت إذاعة ومحطة تلفزيون البي بي سي العربية البريطانية الأصل ....
الذي لفت الأنظار من سلبيات ومآخذ على هاتين القناتين بوجه خاص أنها وفي حين تستضيف المعارضين في ليبيا واليمن والبحرين والجزائر وغيرها . فإنها تتغاضى بدرجة ملحوظة عن إستضافة أمثالهم من التكنوقراط أو المؤيدين لأنظمة الحكم القائمة في هذه البلدان . وكأنّ المسألة هي مشكلة قائمة بين النظام والمعارضة فقط ليس إلا ّ . ولا وجود لرأي ثالث من أبناء الشعب يرفض بعض أو جميع ما يجري وتسوقه المعارضة من حجج . أو يرى فيما يجري سلبيات خفية وهدم وتخريب لمنجزات تنموية وعلاقات جيو إقتصادية وثقافية وإجتماعية إستراتيجية ضمن منظومة بعينها .....
والسلبية التي لوحظت بقوة أن المذيعين في الجزيرة والبي بي سي العربية عادة ما يتحججون ويتعللون بعدم الإستماع للرأي الآخر أو عرضه أو إستضافته بأن هذا الرأي الآخر يمثل رأي النظام الحاكم بالضرورة ..

القمع في إيران .. من كان بلا خطيئة فليرمي العرب بحجر

إحدى المذيعات في الجزيرة عللت الموقف من تجاهل عرض الرأي الآخر بقولها أن الصور والأفلام المرسلة إليها المعروضة في شاشاتها على علاتها تغني وتقطع قول كل خطيب..... وتجاهلت هذه المذيعة أن اللقطات المعروضة كانت تظهر أيضا أعمال تخريب وحرق متعمدة يمارسها جانب المعارضة في حق ممتلكات عامة وخاصة .
كذلك تعلل المذيعة تجاهلها للرأي الآخر المنشود بالقول أنه حاول الإتصال بالوزير الفلاني أو المسئول الفلتكاني في الحكومة أو الحزب الحاكم ولكنها لم تتلقى ردا .. وهو الأمر الذي يعزز عدم تمتع المذيعين في قناتي الجزيرة وبي بي سي العربية بالمهنية اللازمة (ولا نقول المصداقية والثقافة السياسية) إذ لا يمكن أن نتوقع دائما أن الرأي المقابل لمعارضة سياسية أو طائفية أو قبلية مّا بعينها هو بالضرورة رأي حكومي رسمي وكفى .
وبالطبع فإن هذا المنحى بعيد كل البعد عن الواقعية والحقيقة ؛ خاصة وأن هناك الكثير من التشابكات القبلية والعرقية والطائفية المعقدة في بعض البلدان العربية. على عكس مما هو عليه الحال في التجربة التونسية والمصرية التي تتميز شعوبها بأنها كتلة إجتماعية وثقافية وعقائدية وطائفية واضحة المعالم .. إما مصري أو أجنبي ... إما مسلم أو مسيحي .... وهو ما يجب الأخذ به في الحسبان عند عرض مطالب هذه الفئة وتلك . والمعارضة هنا والموالاة هناك في غيرهما من بلدان.


في اليمن ... مواجهة أهلية بين مؤيدين للنظام ومعارضون

لقد لوحظ أن مقدمي البرامج الحوارية في الجزيرة وكذلك بي بي سي يلتفتون بالهشاشة والبشاشة والآذان الصاغية تجاه كل معارض لنظام حكم في بلده يستضيفونه داخل الإستديو أو يخاطبهم من سماعة الهاتف . في حين سرعان ما تتبدل نبراتهم وملامح وجوههم ، وبتعاملون على طريقة عبَسَ وتولـّى في مواجهة كل من يحاول إبداء رأي آخر موال للنظام أو يطرح حلولا سلمية دون إنتماء لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك ؛ وإنما ينطلق من وحي ضميره الوطني المحض وحسه القومي فحسب.
لقد كانت هذه النظرة الضيقة والقراءة الغير صحيحة لواقع الأحداث في الداخل أثرها السلبي في التجربة اللبنانية على سبيل المثال. وكذلك الجيوفلسطينية بين حماس والسلطة .. كما سبق وبانت على نحو صارخ في التجربة العراقية حين ركز الجميع عشية وعقب الغزو الأمريكي على العلاقة بين نظام صدام حسين من جهة والمعارضة الشيعية وحدها من جهة أخرى ...... وبين هذا وهؤلاء أهملت آراء السنة والبعثيين والقبائل وغيرهم من طوائف أخرى وألوان طيف سياسي وعرقي مختلفين جذريا مع صدام حسين ولا إنتماء لهم سوى للعراق . فكان أن ساد العراق ولا يزال موجة وموجات من أعمال العنف والتخريب من كل حدب وصوب.
ليست كل الدول والمجتمعات العربية هي كمثل حال وظروف مصر وسوريا والعراق والسودان تشرب من ماء جاري وتأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع الآن ...... وعلى سبيل المثال هناك في ليبيا نعرات ومشاكل وتجاذبات قبلية وعرقية وعرب وأفارقة وأسياد وعبيد لا يمكن تجاهلها .. وكذلك الحال بالنسبة لليمن وموريتانيا وجيبوتي والجزائر .


في الجزائر

هناك دول عربية صغيرة وفقيرة أو معدومة الموارد الطبيعية الثروات القومية تقريبا ولا تزرع أو تنتج خبز يومها وإدامها وما تأكله من خضروات بل وتشربه من ماء . وتظل هذه في أمس الحاجة إلى السلم الإجتماعي والإستقرار وإلى صيانة علاقات متوازنة مع جاراتها العربية القوية الغنية لدرء مخاطر إنهيار إقتصادها وتمزق نسيجها الإجتماعي وإصابتها بالمجاعات.

 
برغم محاولات قناة الجزيرة المستميتة بالتحريض ولدق أسافين الفرقة والشتات بين أهل البحرين لتفريقهم أيدي سبأ ؛ فقد أثبت هذا الشعب العملاق الذي ينتمي إلى حضارتي دلمون وأوال العريقة أنه صخرة منيعة في وجه أعدائه وأن أرضه هي العشق السرمدي والمرجعية الأولى والأخيرة . وقد تنفس القوميون العرب الصعداء بعد أن توافق أهل البحرين شعبا وحكومة على حقن الدماء والجنوح للسلم والتنادي للحوار الجامع لأجل الوصول بالسفينة إلى بر الأمان المنشود ....... وبرغم أنف قناة الجزيرة وبي بي سي العربية . .... حبذا لو أصبحت البحرين وشعبها مثلا يحتذى لكافة الشعوب العربية

إذن فالمطلوب من قناة الجزيرة (بإسم العروبة والدين) وحتى لا تساق إليها الإتهامات بالعمالة لجهات خارجية كما درج البعض على نعتها به .. وحتى لا ينفض العقلاء من حولها وتخسر الكثيرين من معجبيها ومشاهديها في هذا الظرف العربي الحرج .... المطلوب منها أن ترعوي وتخجل وتستحي . وتسعى حثيثا لعرض صورة بانورامية كاملة لكافة الآراء الحاكمة والمؤيدة والمعارضة والمحايدة إن وجدت ؛ والتي تتمثل فيما بات يسمى بالأغلبية الصامتة ؛ حتى لا تتحول الإنتفاضات في الوطن العربي إلى مجرد محاكاة عمياء ومحاولات لقلب نظام حكم قائم وحسب ، دون تفكير ومداولة فيما بمكن أن يؤول إليه الحال والوضع الأمني والإقتصادي والمعيشي اليومي بعد زوال هذا النظام أو ذاك ، سواء على مستوى الداخل أو طبيعة العلاقات التي تجمع هذه الدولة وشعبها بجوارها من دول وشعوب تؤثر فيهم وتتأثر بهم.
والخلاصة أن لا أحد ينكر حق الشعوب أو قطاعات منها بالثورة والمطالبة بحقوقها المشروعة ... ولكن لا نرجو أن يسعى البعض إلى هدم نظام ليقيم بدلا منه نظاما أبشع وأعمى بصراً وبصيرة. أو تخريب وهدم منجزات تنموية وإقتصادية لمجرد إشفاء الغليل وتصفية حسابات وشماتة أعداء وخصوم في الجوار أو الإقليم . وحيث لا نزال نؤكد ضرورة الإستماع إلى وجهات النظر المتعددة دون إبتسار للرأي والرأي الآخر وحصره بين معارضة نشطة وحكومة قائمة. وأن تعمل الجزيرة على تشجيع جانب الحوار وليس إزكاء نار الخصام والشغب والجدال.
وأما بشأن البي بي سي العربية فلا مندوحة من القول أنه وابنظر إلى حقيقة مصدرها وأصلها البريطاني صاحب التاريخ الإستعماري البغيض وعلاقتها الإستراتيجية بإسرائيل والصهيونية العالمية ؛ فإنه لا يحق لنا مناشدتها والقائمين عليها بتوخي مصلحة الأمة العربية والمسلمين بل وحتى الأقباط .....

الاثنين، 14 فبراير 2011

كاريكاتير حسني مبارك وتويتر

كاريكاتير حسني مبارك  و تويتر
 

في هذا الكاريكاتير يقول حسني مبارك لعمر سليمان : -

- حسنا ؛ معي الآن هذا الجهاز المسمى "تويتر" .. قل لي كيف أستعيد حكم مصر ؟

الأحد، 13 فبراير 2011

حسني مبارك .. التحليق والسقوط

حسني مبارك ... التحليق والسقوط


من بين الرؤساء الأربعة أبناء الشعب المصري عقب ثورة يوليو 1952م فإنه وعلى العكس من الشرعية الثورية والكاريزما التي حيزت لمحمد نجيب والزعيم جمال عبد الناصر ثم أنور السادات . فقد جاء حسني مبارك إلى سدة الرئاسة مصادفة بسبب إختيار وتعيين السادات له نائبا ، كنوع من الإحتفاء بجنرالات نصر السادس من أكتوبر 1973م المجيد.


المحظوظ حسني مبارك أيام البراءة والوداعة في ظل ورعاية الرئيس أنور السادات .... وصف الشعب حسني مبارك عند بداية تسلمه السلطة بأنه لا بيهش ولا بينش .... ثم أثبت لهم مع مرور الأيام أنه ظل يتمسكن حتى يتمكـّن .... وأن الفرعون لا ينشأ من فراغ ولكن تفرعنه حاشيته والمنتفعين والمنافقين ولصوص المال العام من حوله بمرور الأيام وتعاقب السنوات


يحلو لخصوم حسني مبارك وصفه دائما بأنه "الرئيس القادم من تحت كراسي المنصة" بسبب أنه نزل ليختبيء تحت الكراسي عندما بدأ تنفيذ الهجوم على المنصة بهدف إغتيال السادات خلال الاحتفالات عام 1981م بنصر السادس من أكتوبر .... وفي أقصى يمين الصورة يظهر الملازم خالد الإسلامبولي خلال توجيهه لرصاص مدفعه الرشاش نحو كراسي المنصة بهدف تغطية هروب زملائه بعد تنفيذ خطة إغتيال السادات


وهكذا .. وفي أول إستفتاء على شخصه (وليس إنتخابات) جرى في 13 أكتوبر 1981م حصل حسني مبارك على نسبة ألـ 98% المعهودة . وأصبح رئيسا للجمهورية . وبمجيئه بدأ لأول مرة عهد ما يطلق عليه بالرئيس رجل الدولة الذي لا يقيم للعواطف وزنا ولا لهتافات الجماهير قيمة تذكر عند إتخاذه لقراراته أو تحديده لسياساته الداخلية والخارجية . وتبعا لذلك فقد لوحظ إعتماد حسني مبارك على التكنوقراط وأساتذة الجامعات وحدهم في إدارة شئون الدولة والحكم بعيدا عن أهل السياسة والحل والعقد  الملتصقين بالجماهير . وهو الأمر الذي خلق بينه وبين شعبه هوة واسعة ظلت تتسع يوما بعد يوم حتى بدأ الأمر في نهاية المطاف وكأنـّه غريب عن شعب مصر وكأنّ شعب مصر غريب عنه.


من بين تلك اللقاءات الشعبية المباشرة النادرة مع شعبه يظهر حسني مبارك هنا وهو يهنيء نفسه بإعادة إنتخابه رئيسا للمرة الثانية في عام 1987م . ومن خلال الحزب الوطني الديمقراطي الذي أسسه الرئيس الراحل أنور السادات فقد إستفاد حسني مبارك وتمكن من فرض نفسه على البنى الهيكلية للدولة وإستطاع العودة إلى كرسي الحكم 4 مرات متتالية دون منافسة تذكر أعوام 1987م و 1993م و 1999م و 2005م

عدا إعتماده وإكتفائه بمجموعة التكنوقراط من أساتذة الجامعات لتسيير دولاب الدولة فلم يأتي حسني مبارك بجديد في مجال السياسة الخارجية. وظل محافظا على خط سلفه أنور السادات خاصة فيما يتعلق بتثبيت أركان السلام مع إسرائيل . وهو في هذه الصورة يشارك في الاحتفال بمناسبة توقيع ما عرف بمعاهدة كامب ديفيد الثانية بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية برئاسة إسحاق رابين. لكن وصول حركة حماس إلى السلطة قلب كثيرا من الموازين في المنطقة وجعله يتخبط في ردود أفعاله تجاه القضية الفلسطينية وبدا وكأنه العدو اللدود لأهل غزة أكثر من الإسرائيليين أنفسهم. وظل متمسكا بضرورة تطبيق خطة مدير مخابراته ونائبه فيما بعد "عمر سليمان" بضرورة تجويع أهل غزة حتى يسهل إسقاط حماس لمصلحة إستسلام فلسطيني لإسرائيل يفرض سلام غير عادل .

بن علي دوّت حبيبي وتؤام روحي اللّي رحت معاه في طوكر

وعلى الرغم من عدم تمتع حسني مبارك طوال فترة حكمه بأية كاريزما شعبية وحيث لا يمكن أن يوصف بأنه كان زعيما محبوبا لدى شعبه . إلا أنه إستطاع البقاء في كرسي الحكم لمدة 30 سنة متواصلة إعتمد فيها بشكل كبير على الأمن وبلطجية الحزب الوطني في بث الذعر والخوف والتعامل بقبضة حديدية عسكرية لا ترحم مع التنظيمات الجهادية والإرهابية التي خرجت من تحت عباءة الأخوان المسلمين طوال الفترة من عام 1948م وحتى تاريخه ..... ولكن برغم ذلك فقد ساهم ذلك في نقل الإرهاب من مصر إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا ..... وكان أن إستشعر الغرب والولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر أن خطر الإرهاب الذي تم تصديره إليهم من الشرق الأوسط إنما هو إفراز طبيعي لسيادة الديكتاتورية والشمولية في الدول العربية والإسلامية . فكان القرار الإستراتيجي الذي إتخذه الغرب يتمحور في ضرورة فرض الإصلاحات الديمقراطية في كافة الدول العربية والإسلامية ...... وهو ما يجري تنفيذه الآن بكل وضوح.


في أواخر عهده بات أمر توريث منصبه إلى إبنه جمال هو الشغل الشاغل له ولجمهرة المنتفعين في حزبه مما زاد من حنق معارضيه ووحد كلمتهم ضده 



وفي الداخل المصري كان أكثر ما عانى منه عامة الشعب يتمثل في زيادة معدلات الفقر وتدني الرواتب وإزدياد معدلات البطالة وتفشي الفساد المالي والإداري والمحسوبية على نحو تآكلت فيه الطبقة الوسطى ولم يعد في مصر سوى طبقتين إحداهما فاحشة الثراء من بين أتباع الحزب الوطني الديمقراطي وتجاره ورجال أعماله ووسطائه وحتى سماسرته وراقصاته وغانياته وبلطجيته . كما جرى إطلاق يد أمن الدولة في التعذيب جهارا نهارا ولأدنى سبب . وتركهم يفرضون فيها الأتاوات على صغار التجار ورجال الأعمل وحتى سائقي التاكسي والميكروباس والباعة المتجولين وأصحاب فرشات وبسطات الفاكهة الموسمية والخضروات .... عادت مصر خلال عهده إلأى عصر المماليك وأصبحت غابة يأكل فيها القوي الضعيف ويملي الأعلى على الأسفل ما يشاء وكيف يشاء .. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الأمر سيظل على ما هو عليه وأن توريث حسني مبارك الحكم لإبنه جمال آتٍ لا محالة إذا بالشباب المنسي داخل غرف ومقاهي الإنترنت يخرج كالعواصف الصحراوية ليقتلع في طريقه كافة التماثيل الحجرية والكرتونية والورقية على حد سواء وسط دهشة آبائهم وأمهاتهم وأعمامهم وأخوالهم بل وكبار أشقائهم من المصريين أنفسهم قبل العالم أجمع.


تشبيهه بهتلر تارة وبفرعون تارة أخرى ...... هكذا كان رأي الذين أسماهم إعلامه الرسمي المضلل أبناؤه في نهاية المطاف حين أتيح لهم أن يعبروا بصدق عن رايهم فيه 

 

على العكس مِنْ ؛ وتجاوزا لمحدودية الثورة الطلابية في فرنسا في مطالبها ونتائجها الهزيلة أبان فترة الستينات من القرن العشرين . فإن الثورة الشبابية في مصر التي تفجرت يوم 25/1/2011م كانت هي الأولى من نوعها في تاريخ العالم القديم والحديث التي تفلح  ودون أدنى شك في خلع نظام سياسي بأكمله تجذر وتكرس في أعماق تفاصيل الحياة اليومية لشعب بلغ عدد سكانه 88 مليون نسمة تقريبا ..... وسيظل المجال مفتوحا لأكثر من عقد لتحليل هذه الظاهرة التي لا نراها غريبة على هذا الشعب الذي يتميز عن غيره من شعوب العالم أنه يظل نكهة خاصة ومزيج رائع لأرقى الشعوب والحضارات والديانات السماوية والحضارة الإنسانية على مر العصور رفدته ووفدت إليه من الجنوب والشرق والغرب والشمال منذ أكثر من 7000 عام.
حمى الله مصر وشعبها وأدامها لنا قلبا نابضا للعروبة والإسلام على مر العصور القادمة

السبت، 12 فبراير 2011

فرحة الشعب المصري

فرحة الشعب المصري
(حلقة 1)
أخيرا قيض الله عز وجل لهذا الشعب العربي المصري الجسور الصبور صاحب الإرث الحضاري المميز أن تنجح ثورته التي قادها وكان في طليعتها شبابه الحديث الذي شكل عصر الإنترنت وأدواته في جانب الإتصال والحوار وتبادل الرأي الحر والمعلومة قناعاته وملامح رؤيته الثقافية والحياتية ، بعيدا عن هيمنة الإعلام الحكومي المتسلط النمطي الفاشل ، ومناهج وزارة التربية والتعليم  المتعفنة التي  أكل الدهر عليها وشرب ، وكان جل همها ومبلغ علمها أن تكرس الرئيس الفرعون نصف إله بمزاعم كاذبة شتى وأسطوانات لمسميات مشروخة من قبيل الأب والوالد الحنون ..... الوالد القط الذي يقتل ويأكل أبناءه ربما .....
أخيرا عادت البسمة والفرحة إلى شفاه ووجوه الشعب المصري قاطبة شيبه وشبابه وحتى أطفاله إذن برحيل الديكتاتور " فرعون القرنين "  حسني مبارك ونظامه السياسي المتمثل في الحزب الوطني البلطجي البائد ، الذي لم يدخر رموزه وقادته والعديد من أتباعه وسعا لسرقة مصر وظلم شعبها دون خوف ولا وجل ولا خجل من رب العباد وأهل البلاد.
وتعكس الصور التالية جزءا من ملامح فرحة الشعب المصري أدام الله وحدته وعزته وحفظ له كرامته أبد الدهر ، فهو بحق ملهم العرب وقلب العروبة النابض وكنانة الله في أرضه . ومن حقه أن يفرح بإنتصاره على الديكتاتور وزبانيته وإستعادته لحريته وكرامته بعد ثورة عارمة كللت بالنجاح  ورفعت رأسه عاليا (فوق) أمام العالم أجمع .
  






 




حسني مبارك .. آخر الفراعنة الفلاّحين

حسني مبارك .. آخر الفراعنة الفلاّحين

 
(11/10/1981م - 14/2/2011م

ولد حسني مبارك عام 1928م في إحدى القرى الواقعة ضمن محافظة المنوفية بالدلتا وهي نفس المحافظة التي ولد بها الرئيس الأسبق أنور السادات . تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم ثاني في فبراير عام 1949م وانضم إلى سلاح المشاة . ثم مالبث أن تقدم للإلتحاق بكلية الطيران الحربي التي أنشئت لتوها آنذاك وتخرج منها في مارس عام 1950م .
عند إندلاع حرب يونيو 1967م مع إسرائيل كان حسني مبارك قائدا لقاعدة بني سويف الجوية ثم رقي إلى رتبة العميد في يونيو 1969م وعين رئيسا لأركان السلاح الجوي . ورد إسمه في قائمة التطهير بسبب التقصير خلال حرب الإستنزاف . فجرى إحالته للتقاعد أواخر عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر . ولكن أنور السادات أعاد إليه إعتباره بعد القضاء على ما سمي وقتها بمراكز القوى وزعم أن حسني مبارك قد فصل من منصبه لأسباب سياسية لا علاقة لها بتقصيره في عمله. وسرعان ما قام بترقيته إلى رتبة اللواء وعينه قائدا لسلاح الطيران ونائبا لوزير الدفاع .
عند إندلاع حرب اكتوبر 1973م برز إسم حسني مبارك بوصفه قائدا لسلاح الطيران الذي شارك في التخطيط العام للحرب لتنفيذ هجمات جوية تدميرية للمواقع والإستحكامات الإسرائلية على خط بارليف .

كان بفتقر للزعامة الكاريزمية فحاول عبثاً تعويض ذلك النقص بالتذكير الدائم لشعب مصر أنه بطل حرب أكتوبر وكأنّ النصر لم يأتي إلاّ على يده وحده دون غيره من قادة عسكريين

وعلى الرغم من أن حسني مبارك لم يشارك بالقتال داخل سيناء في تلك الحرب كما فعل غيره ، وإنما فقط من خلال تواجده مع غيره من قادة القوات وأركان القوات المسلحة داخل مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية ، إلى حوار سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة. وعبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات. والواء محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي الذي كانت له الكلمة الفصل في تحييد قدرات سلاح الطيران الإسرائيلي . واللواء بحري فؤاد ذكري قائد القوات البحرية. واللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية . إضافة للفريق أحمد إسماعيل وزير الحربية ومحمد أنور السادات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. بالإضافة إلى رتب عسكرية أخرى إلى جانبهم . وآخرين في ميادين القتال من قادة الأسلحة المقاتلة الميدانية الذين واجهوا النيران بصدورهم وسط جنودهم في سيناء ؛ منهم من أستشهد ومنهم من أصيب . ومنهم من كتبت له الحياة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر : قائد سلاح المدفعية اللواء محمد سعيد الماحي. واللواء كمال حسن علي قائد سلاح المدرعات . واللواء مهندس جمال محمد علي .والعميد نبيل شكري قائد قوات الصاعقة . والعميد محمود عبد الله قائد قوات المظلات. واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني . واللواء سعد مامون قائد الجيش الثاني الميداني . والعميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني الذي كان واحدا من اساطير حرب أكتوبر المجيدة .... ومنهم من نال الشهادة أبرزهم الشهيد العميد أحمد عبود الزمر قائد الفرقة 23 مشاة الآلية . والشهيد العقيد محمد توفيق أبو شادي قائد اللواء الأول المدرع . والشهيد العميد نور عبد العزيز قائد اللواء الثالث المدرع . والشهيد العقيد مصطفى حسن قائد اللواء 23 المدرع ..... والقائمة تطول وحافلة بالأبطال الذين أستشهدوا ، أو جاهدوا وصابروا لأجل عزة مصر وكرامة الأمة العربية في صمت وإنكار ذات .
حسني مبارك إلى جوار الرئيس أنور السادات داخل غرفة القيادة المركزية للعمليات في القاهرة خلال حرب أكتوبر 1973م

إذن ومن بين كل هؤلاء وغيرهم من قادة الأسلحة وأركان الجيوش الميدانية أراد حسني مبارك الحيازة والإستئثار لنفسه وحده دون غيره ببطولة حرب أكتوبر ؛ وكأن نصر أكتوبر لم يتحقق إلا به ، ولم يجلبه إلا هو . فظل يمعن في "إذلال" الشعب المصري والأمة العربية (إن صح التعبير) ... وظل يمعن في المن والأذى وإذلال الجميع . ويذكرهم عبر لسانه مباشرة أو إعلامه المفلس ومناهج وزارة التربية والتعليم بين كل عشية وضحاها أنه بطل حرب أكتوبر. وأنه بذل النفس رخيصة للإستشهاد في ساحات الوغى وتعرض للموت أكثر من مرة ..... ولا ندري أي موت هذا الذي يمكن أن يتعرض له قائد سلاح الطيران داخل غرفة قيادة عمليات محصنة تحت الأرض في مدينة القاهرة خلال الحرب وهو إلى جوار كبار القادة الآخرين بمن فيهم وزير الدفاع ورئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ؟ ومع ذلك لا ننكر أن حسني مبارك وبعد أن أصبح رئيسا لمصر فقد تعرض لست محاولات إغتيال كان أخطرها تلك التي تعرض لها في أثيوبيا على يد محموعة من تنظيم الجهاد الإسلامي المصري ويأيدي مصرية 100%.
 

الخميس، 10 فبراير 2011

ماذا بعد البيان رقم (1) ؟

ماذا بعد البيان رقم (1)؟

المشير حسين طنطاوي

ضمن السيناريوهات التي تطرح نفسها في الساحة المصرية الآن أن يتنحى الرئيس حسني مبارك ويمنح سلطاته لنائبه عمر سليمان .... والمشكلة أن من مطالب الثورة المصرية تغيير النظام السياسي بأكمله بمن فيهم عمر سليمان .. أو بما معناه إستمرار الثورة إن لم يكن زيادة درجة إشتعالها في حالة تعيين عمر سليمان رئيسا . وهو ما يفسر إجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدون حضور رئيسه حسني مبارك وإصداره للبيان رقم (1). بما يعني إستباق خطاب الرئيس مبارك والإنحياز لمطالب الشعب بتغيير النظام. والإعلان بداهة عن رفضه تعيين عمر سليمان رئيسا للجمهورية بعد أن إتضح أن هذا الأخير ليس جادا في الحوار مع القوى الوطنية الديمقراطية في مصر . كما أن علاقته الوثيقة مع القيادات الرسمية الصهيونية تلقي بظلال قاتمة على تاريخه.

عمر سليمان في لقطة تذكارية مع إيهود باراك

فهل ستظل الرئاسة المصرية سادرة في عنادها وإصرارها على صم أذنيها عن واقع ما يجري في الشارع المصري أم يجبرها الجيش في نهاية المطاف على الإستماع الجيد؟
إن تهديد عمر سليمان بإستيلاء الجيش على السلطة وإعلان الأحكام العرفية لن يخيف أبطال الثورة المصرية ولن تستطيع دبابات الجيش المصري ولا طيرانه سحق وقصف الملايين من أبناء هذا الشعب البطل العظيم في الشوارع ..... وحيث يبدو أن عمر سليمان لا يدري هو الآخر ما يدور في الشارع المصري . وماذا تحمله الموجة الجديدة من قناعات ومفاهيم خلقها التثقيف الذاتي والثوري وسط الشباب وأصحاب الروح الشبابية للكبار عبر الإنترنت من مدونات ومنتديات ومواقعه الشهيرة للحوار البيني بعيدا عن سيطرة الإعلام الحكومي الرسمي الفارغ المأجور وبلاهات وزارة التربية والتعليم من مناهج أكل الدهر عليها وشرب ..
يبدو أن الخيار الأفضل الآن أن يتولى الجيش التغيير وحمايته في مصر بعد إلغاء الدستور وحل مجلسي الشعب والشورى والوزراء وإبعاد الحزب الوطني عن السلطة بأكملها ، ونقل السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية مؤقتا إلى حين إجراء إنتخابات برلمانية حرة نزيهة ووضع دستور جديد حديث يلبي طموحات الشعب ويحترم إرادتهم كبشر في هذا الكون.

الدفع ببلطجية الحزب الوطني إلى ميدان التحرير جهارا نهارا أمام أعين العالم أجمع كان بداية النهاية الحاسمة للنظام السياسي المصري وفقدانه لمصداقيته وأهليته

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

انتفاضة الشعب المصري (ح7)

صور من الثورة المصرية

حلقة (7)

 لاحظ المشاهدون في شتى أركان العالم أن معظم الإصابات التي تعرض لها الجرحى من أبطال الثورة المصرية تتركز في الرأس . وعلى حسب تقارير وإفادات وشهادات الأطباء المعالجين المتبرعين داخل ميدان التحرير الذين خاطبتهم وكالات الأنباء العالمية . فإن الإصابات تراوحت ما بين القطع العميق في الرأس و الكسر في الجمجمة . وهو ما يشير إلى مدى قسوة الأمن المركزي وأمن الدولة بالإضافة إلى بلطجية الحزب الوطني الحاكم في التعامل مع أبناء وطنهم وأشقائهم المصريين . والإستخدام المفرط للقوة وكأنهم يواجهون عدوا لدودا وليس مواطنا مثلهم قد يكون قريبا لهم وتجمعهم به  صلة رحم أو حتما يكون .. وبالطبع فإنه وخلا أساليب البلطجية الغير مقننة والجبانة في الغدر والضرب والقتال بالأسلحة البيضاء ، فإن عناصر الأمن المركزي ومباحث أمن الدولة ما كان لهم أن يعمدوا إلى ضرب المواطن المصري في أماكن حساسة وقاتلة من جسده لولا أن هناك تعليمات عليا واضحة لهم بتعمد ذلك وبوصفهم قوات نظامية تتلقى تدريبات منهجية وتتصرف وفق تعليمات وأوامر صارمة.
ومن جانبهم فقد فطن المعارضون لحسني مبارك والنظام السياسي إلى التعمد في الضرب على الرأس أو الرشق عليها بالحجارة . فإبتكروا تحصينات مضادة تحميهم من الإصابات المباشرة في الرأس على قدر ما يمكن. والحاجة كما يقولون أم الإختراح.

 
على هيئة فرسان القرون الوسطى


غطاء رأس مجهول الأصل 



الراجل دا حَـيْـجَـنِـنـّي حيجنني 


صناديق مياه غازية .. منها نشرب ومنها نحمي رؤوسنا من غدر "أولاد الحلال" 


مخبيء رأسه تحت البــلاطــة

قدح مونة مقلوب على طريقة أبو القدح  .... ثورة تبني وتعمر

سلطانية من البلاستيك تكفي

 
أغطي راسي واقفل بُـقـّي أحسن
اللي إنجبرنا عليه كتير .. ونستاهل علشان كنا راضين وساكتين ... قالوا إيه فرعنك يا فرعون ؟ قال : ما لقيتش حد يوقف قصادي


بيدعي على مين يا ترى؟

برضك مش حنستسلم ... نحن واقع الحاضر وأمل المستقبل